حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية بسبب الحرب الشرسة التي يتعرض لها السوريين، وكشف تقرير صادر عن المنظمة أن زهاء خمسة ملايين سوري بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية العاجلة، ويعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها نتيجة لحصار مناطقهم وعوامل أخرى أمنية.
وكشفت وكالة “أسوشيتد برس” اليوم نقلا عن ستيفن أوبراين منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة أن عدد هؤلاء قد ازداد قياسا بالعام الماضي بواقع 900 ألف نسمة، حيث بلغ عددهم 4.1 مليون شخص، وأن هذه الزيادة ناجمة بالدرجة الأولى عن انعدام الأمن في الكثير من المناطق، وفي مقدمتها حلب والحسكة والرقة، فضلا عن تعذر وصول الإغاثات إلى تلك المناطق.
وأشار أوبراين في حديثه إلى استمرار استهداف المستشفيات والمنشآت الطبية في سوريا، مؤكدا توثيق الأطباء العاملين في المنظمات الحقوقية 365 هجوما على 259 منشأة طبية في أبريل/نيسان الماضي وحده.
واتهم أوبراين أطراف النزاع في سوريا وتنظيم “داعش” بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب ضد المواطنين الإيزيديين، مشيرا إلى أن آلاف الإيزيديين لا يزالون أسرى لدى التنظيم بين سبايا وأطفال يجرى تجنيدهم.