قال ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أثناء لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه «ليس غاضبا» منه لإدراجه التحالف العربي بقيادة السعودية على قائمة سوداء لفترة وجيزة.
ويزور محمد بن سلمان نيويورك، هذا الأسبوع لعقد اجتماع مع رجال الأعمال بعد زيارة لواشنطن.
وقال مسؤولون من الأمم المتحدة، إنه فى وقت سابق هذا الشهر هدد السعوديون الأمم المتحدة برد يتضمن تقليصا كبيرا للتمويل لبرامج المساعدات الفلسطينية وغيرها، إذا لم ترفع المنظمة اسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن من قائمة الدول المتورطة في قتل الأطفال خلال الصراعات المسلحة.
ورفع الأمين العام للأمم المتحدة، بعدها السعودية من القائمة انتظارا لمراجعة القضايا التي حللتها الأمم المتحدة رغم أنه انتقد الضغط السعودي عليه علنا.
وكان من المقرر أيضا أن تحضر الاجتماع ليلى زروقي ممثلة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة والتي قررت في الأصل أن تضع التحالف الذي تقوده السعودية في القائمة السوداء.
وقالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة إن زروقي عارضت بشدة قرار الأمين العام للأمم المتحدة، رفع السعوديين من القائمة السوداء رغم التهديدات السعودية بأن الأمم المتحدة قد تواجه فتوى تعلنها معادية للمسلمين.
ونفى السعوديون أنهم مارسوا ضغوطا على بان كي مون، لكنهم قالوا إن تقرير الأمم المتحدة غير دقيق.
وقال تقرير الأمم المتحدة بشأن الأطفال والصراعات المسلحة إن التحالف الذي بدأ حملته الجوية في مارس- آذار 2015 لهزيمة جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران مسؤول عن قتل 510 أطفال.
وأثار رفع التحالف من القائمة السوداء ردود فعل غاضبة من منظمات حقوقية قالت إن بان كي مون يخاطر في عامه الأخير من فترة ولايته الثانية بالإساءة إلى تاريخه كأمين عام للأمم المتحدة.