أعلن وسيط الأمم المتحدة إلى اليمن ، أمس الثلاثاء، أنه سيقدم في الأيام المقبلة «اقتراحا مكتوبا» إلى طرفي النزاع اللذين يخوضان مفاوضات سلام، مطالبا إياهما بـ«تقديم التنازلات الضرورية».
وكان إسماعيل ولد الشيخ أحمد يتحدث أمام مجلس الأمن عبر الدائرة المغلقة من الكويت، حيث تستمر المفاوضات بين ممثلي الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين منذ شهرين برعاية الأمم المتحدة.
وقال ولد الشيخ أحمد: «سأقدم للأطراف اليمنيين في الأيام المقبلة اقتراحا مكتوبا للمرحلة المقبلة»، من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية.
وأوضح أن المفاوضات «ستستأنف بعد توقف قصير بهدف السماح للأطراف بالتشاور مع قياداتهم».
وأعد الوسيط الدولي في بداية يونيو مشروع خطة سلام من ثلاثة بنود عرضه للمتفاوضين، بحسب مصادر حكومية ودبلوماسية.
وعزا تعثر المفاوضات خصوصا إلى «المهلة المقررة وتنسيق مختلف الإجراءات»، التي تضمنتها الخطة وبينها تشكيل «حكومة وحدة وطنية».
وقال ولد الشيخ أحمد: «أطلب من جميع الأطراف أن يظهروا شجاعة سياسية وأن يقدموا التنازلات الضرورية للتوصل إلى اتفاق شامل».
واعتبر أن «المناخ العام لا يزال إيجابيا والمباحثات تقدمت ببطء ولكن في شكل بناء منذ شهرين».
لكن الوسيط الدولي شدد على ضرورة التقدم في شكل أسرع، لأن اليمن يشهد «تدهورا خطيرا لظروف معيشة السكان»، مع خطر وقوع «كارثة إنسانية».
ومن المقرر أن يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأسبوع المقبل بالكويت المشاركين في المفاوضات، في إطار جولة شرق أوسطية.
