قضت محكمة بولندية بسجن جنرال بولندي مع وقف التنفيذ بعد إدانته بتهمة التقصير في أداء مهامه لدى تنظيم الرحلة الأخيرة للرئيس البولندي الراحل ليخ كاتشينسكي التي تحطمت خلالها طائرته.
وأكدت المحكمة خلال جلسة عقدتها للنطق بالحكم في القضية اليوم الثلاثاء ، على عدم وجود أي دلائل تدعم فرضية وقوع تفجير نفذ باستخدام مواد ناسفة على متن طائرة كاتشينسكي يوم 10 أبريل – نيسان عام 2010 في أثناء الرحلة الرئاسية إلى مدينة سمولينسك الروسية.
وكانت كارثة طائرة «تو-154» التي كان على متنها الرئيس البولندي الأسبق ليخ كاتشينسكي وقرينته وعدد من كبار المسؤولين، قد أسفرت عن مقتل جميع الركاب الـ 88 الذين كانوا على متنها، وبينهم أعضاء من القيادة العسكرية العليا للبلاد. وكان الوفد البولندي في طريقه إلى بلدة كاتين (بروسيا) للمشاركة في مراسم الحداد بمناسبة الذكرى السبعين للمذبحة بحق ضباط بولنديين أسرى.
وجاء الحكم على الجنرال البولندي بافل بيلافنا الذي كان نائبا لرئيس مكتب حراسة الحكومة البولندية، لدوره في تنظيم رحلة كاتشينسكي، إذ اعتبرت المحكمة أن تقصيره في أداء مهامه أدى إلى تراجع مستوى ضمان أمن أعضاء القيادة العليا للبلاد، وكان من الأسباب التي أدت بشكل غير مباشر إلى وقوع الكارثة. وقضت المحكمة على الجنرال بالسجن لمدة سنة ونصف السنة مع وقف التنفيذ.
ويعتبر الجانب البولندي أن السبب الرئيسي وراء تحطم الطائرة كان يرتبط بأخطاء الطاقم والمراقبين الجويين الروس على سواء، فيما ينفي الجانب الروسي أي مسؤولية له، مشيرا إلى أن المراقبين الجويين نصحوا قائد الطائرة الرئاسية البولندية بتغيير نهجه والتوجه إلى مطار آخر نظرا للظروف الجوية الصعبة، لكن القبطان تجاهل التحذير وقرر القيام بمحاولة للهبوط انتهت بتحطم الطائرة قبيل وصولها إلى مهبط المطار.