قالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) في دراسة نشرت اليوم الخميس، إن الأعداد المتزايدة من الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم في شمال فرنسا معرضة بشكل خاص لسوء المعاملة.
وقدرت الوكالة الأممية أنه حتى مارس الماضي، كان هناك نحو 500 من الأطفال غير المصحوبين بذويهم في المنطقة المحيطة بمدينة كاليه الساحلية الواقعة شمالي البلاد، حيث تم إنشاء عدد من مخيمات المهاجرين غير الرسمية، نقلاً عن وكالة الأنباء الألمانية.
وفي العام الماضي، استقبلت منظمة «فرانس تر دازيل» الحقوقية 1403 أطفال من أحد المخيمات قرب كاليه.
وقالت منسقة اليونيسيف الخاصة لأزمة اللاجئين والمهاجرين في أوروبا، ماري بيير بوارييه، في مقدمة الدراسة «هذه حقاً أزمة للأطفال في أوروبا، في يونيو (حزيران) عام 2015، كان هناك طفل واحد من كل عشرة من اللاجئين والمهاجرين، بيد أنه بحلول نهاية ديسمبر (كانون أول) الماضي أصبحت النسبة واحد من كل ثلاثة».
وكان معظم الـ60 شخصاً الذين تمت مقابلتهم في الدراسة تتراوح أعمارهم بين 17-15 سنة، وتراوحت أعمار نحو عشرة منهم بين 14-11 سنة.
وحذرت اليونيسيف من أن الأطفال يعيشون في الأحياء الفقيرة لفترات أطول من الوقت نظراً لتشديد الأمن على الحدود، وهو الأمر الذي منع العديد منهم من عبور بحر المانش إلى بريطانيا.
وأضافت المنظمة الأممية أن العديد من الأطفال يتعرضون أيضاً للعنف والاعتداء الجنسي.