«آشلي ماديسون» موقع الخيانة الزوجية العالمي..«قراصنة» الإنترنت اخترقوا الموقع حفاظا على «الفضيلة».. نشر قاعدة البيانات على «شبكة الظلام».. شعار «الحياة قصيرة، أقم علاقة غرامية» أوقع بساسة «إسرئيل».. عضو «الكنيست» استخدم بريده الإلكتروني الرسمي لدخول الموقع.
أثار اختراق موقع الخيانة الزوجية العالمي « آشلي ماديسون»، قبل أسابيع ضجة كبيرة في العالم، حيث استطاع قراصنة إنترنت الوصول إلى قاعدة بيانات الموقع، وهددوا بنشر أسماء المشاركين في الموقع إذا لم يتم غلقه، وهو ما أرعب “الأزواج الخائنين”.
ونفذ بالفعل قراصنة الإنترنت تهديداتهم وقاموا بنشر معلومات تضمنت أسماء المشاركين في الموقع وبيانات بطاقات ائتمانهم، كما نشرت أيضا معلومات عن المبالغ التي أنفقت على الموقع.
الفضيحة تصل إسرئيل
ووصلت عاصفة فضيحة الاختراق إلى «إسرئيل»، حيث شملت قائمة الأسماء المنتشرة على الإنترنت 170 ألف بريد إلكتروني لإسرائيليين، من بينهم سياسيين مسؤولين في الوزارات الحكومية المختلفة ومنها التربية والتعليم، والأمن، والمالية، ومراقب الدولة.
عضو الكنيست بقائمة عملاء الموقع
لفت نظر المتابعين في إسرائيل عنوان بريد إلكتروني خاص بنائب في الكنسيت، مثيرا ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تناقل اسم النائب وبريده الإلكتروني التابع للكنيست، حسبما ذكر موقع «المصدر».
ونفى النائب في رد على الأخبار التي تنسب اسمه للقائمة «السوداء» علاقته بالموقع قائلا إنه «سيقدم شكوى لدى الشرطة الإسرائيلية».
وأضاف النائب الاسرئيلي: «لقد تم استخدام بريدي الإلكتروني للإساءة باسمي الطيب».
آشلي تهدد بالانتقام
وقد صرح الموقع أنه يراقب الوضع ويعمل مع سلطات إنفاذ القانون في مقره في الولايات المتحدة وكندا، قائلا في بيان له: «هذا الحدث ليس فعل اختراق، إنه فعل إجرام، إنه عمل غير قانوني ضد أفراد موقع آشلي ماديسون، المجرمون المشاركون في هذا العمل، وصفوا أنفسهم بأنهم قضاة أخلاق ويحق لهم أن يفرضوا مفهومهم الشخصي للفضيلة على جميع أفراد المجتمع».
يذكر أن موقع آشلي ماديسون صمم لمساعدة المتزوجين على خيانة أزواجهم، وشعاره “الحياة قصيرة، كن على علاقة غرامية.”
شبكة الظلام
صرح خبراء الثلاثاء أن مخترقي موقع «آشلي ماديسون» الخاص بالمواعدة، قد نشروا بيانات مسروقة عن عملاء الموقع، على ما يعرف باسم «شبكة الظلام»، التي هي جزء من شبكة الانترنت التي لا يمكن البحث عنها عن طريق محركات البحث الأكثر شيوعا كجوجل وغيرها، وإنما تحتاج لمحرك بحث خاص اسمه «تور» لتصفحها.
الاختراق الأول
وقد كُشف عن الاختراق لأول مرة منذ شهر عندما هددت المجموعة التي أسمت نفسها «فريق التأثير»، بنشر «معلومات وصفحات مستخدمي الموقع وأوهامهم الجنسية وأسمائهم الحقيقية وعناوينهم، إضافة إلى وثائق موظفي الموقع، في حال لم يتم إغلاق الموقع».