يصر كثير من مرضى السكري على صيام شهر رمضان بأكمله، من دون الأخذ بعين الاعتبار الآثار الصحية التي يمكن أن يحدثها الصوم عند الانخفاض أو الارتفاع المفاجىء في سكر الدم.
ولعلّ السؤال الذي يتردّد كثيرًا هو: “هل جميع مرضى السكري قادرون على الصيام؟ “. الجواب تقدّمه الاختصاصية في الطب العام، الدكتورة هيفاء عبد العزيز، فتقول:
صيام مريض السكري يعتمد على الآتي:
– نوع السكري (الأول أو الثاني).
– نوع العلاج الذي يعتمده المريض (أنسولين أو أقراص أو نظام غذائي).
– وجود مضاعفات أو أمراض مصاحبة للسكري.
وتشدّد الدكتورة عبد العزيز على أنَّ مرضى السكري المعرّضون لهبوط أو ارتفاع نسبة السكّر لديهم، بشكل مفاجىء، إلى جانب المرضى المعرضين للإصابة بالحموضة الكيتونية، ينصحهم الطبيب بالامتناع عن الصيام.
لكن مرضى السكري الذين يعتمدون في علاجهم على النظام الغذائي مع أو برفقة الأقراص، فإن الصيام يكون مفيدًا لهم.
وعن مــرضـى السـكـري الـذيـن يعتمدون في عـلاجـهـم على الأنسولين، تقول الدكتورة عبد العزيز:
” الذين يعتمدون على الجرعة الواحدة يمكنهم الصيام؛ والمعتمدون على الجرعتين يسمح لهم بالصيام بعد استشارة الطبيب المختصّ.
لكن المرضى، الذين يحتاجون إلى عدة جرعات من الأنسولين في اليوم، يتوجّب عليهم استشارة الطبيب، بهدف تحويل الجرعات إلى جرعتين يوميًا (بعد السحور وبعد الفطور). وعند تناول جرعات عديدة في اليوم، يسقط الصوم عن المريض (تتضمن هذه الفئة مرضى النوع الأول أو الثاني، والحوامل اللواتي يعالجن بالأنسولين المكثف).
أما المرضى الذين يعانون من مضاعفات مرض السكري المزمنة مثل الفشل الكلوي أو القصور الشديد في شرايين القلب، فيسمح لهم بالصيام بعد استشارة الطبيب المختص”.
64 دقيقة واحدة