جاء أداء بعض الفنانين في دراما رمضان تكرارا لما قدموه في السابق وفشلوا في تغيير جلدهم والظهور أمام الجمهور بشكل مختلف عن أعمالهم الفنية في السنوات الأخيرة.
ومن هؤلاء مصطفى شعبان الذي فشل في الخروج عن عالم الإثارة والعري والراقصات، واستخدم نفس الخلطة المضمونة للنجاح في مسلسله “أبو البنات” بشكل جعله يضل الطريق ويخفق في تغيير جلده.
وكرر مصطفى شعبان طريقة الأداء في أعماله الدرامية السابقة ليجد المشاهد نفسه في مشهد مألوف تعود عليه في السابق من خلال مسلسل “أبو البنات” حيث افتتح أولى حلقاته بمشاهد عري أغضبت المشاهدين، الذين وصفوا عمله بـ”الجريء أكثر من اللازم”.
وظهر شعبان في الحلقة الأولى من المسلسل في أحضان فتاة استدرجها إلى أحد الشواطئ السياحية، حيث مشاهد العري والإسفاف بكثرة وفي جميع الاتجاهات، ويحاول معها نسيان ما قابله في زواجه الأول المبكر.
ووسط هذه المشاهد المثيرة، تظهر الراقصة “صوفينار” لتؤدي عرضا فنيا مرتدية ملابس قصيرة للغاية على الرمال، ليلتف حولها المشاهدون وتنتفض الأجساد العارية من تحت الرمال لتظهر كاملها في مشهد يجسد مدى ” الإسفاف” الذي وصلت إليه الدراما التليفزيونية هذا العام.
وقالت الناقدة ماجدة موريس إن أداء مصطفى شعبان لم يتطور فهو يقدم نفس الأداء والاختيار دون تغيير ويسير على نفس الطريقة التي جسد بها شخصية “مختار”في”العار” وصار عليها في أعماله التالية مثل “مزاج الخير” و”الزوجة الرابعة “و أخيرا ” أبو البنات”.
وأضافت أن ما يعيب مصطفى شعبان أنه لم يقتنع بفكرة التجديد واختيار شخصيات تغير من أدائه ومن الشكل المعتاد عليه لذا عزف الكثيرون عن مشاهدة أعماله.
واتفقت معها الناقدة خيرية البشلاوي التي قالت إنها لم تعجب بمسلسلات مصطفى شعبان التي لا تطور ولا تجديد بها ولا خروج عن الجوهر الحسي السخيف الذي اعتاد عليه، كما أنه يكرر نفس الشخصيات ونفس الأداء ولم يخرج من الدائرة التي حصر نفسه بها.
وحدث نفس الشيء مع عادل إمام في مسلسل ” مأمون وشركاه ” الذي لم يستطع تغيير جلده للاستمرار في عالم النجومية من خلال تكراره لشخصية قدمها في السابق أكثر من مرة في اعماله الفنية، حيث نجده يجسد شخصية الأب الذي يعاني من تصرفات أولاده وزوجته.
ويجسد عادل إمام في إطار كوميدي بالمسلسل دور الزوج البخيل للغاية، الذي تعاني زوجته لبلبة بسببه، ما يدفعها لدعوة أبنائه للعودة مرة أخرى، من هنا يدخل العمل إلى مرحلة صراع العقائد والثقافات، بعدما تعود ابنته المتزوجة من شخص منضم إلى جماعة متطرفة، ويعود الابن المتزوج من إيطالية مسيحية بصحبة أمها وأبيها، أما الابن الثالث فيعود لمصر وهو متزوج من يهودية، وفي الأحداث يكتشف الجميع أن الابن الرابع مرتبط بقصة حب مع فتاة هندوسية تعبد الأبقار.
كل تلك الأحداث تدور في إطار كوميدي في النص الذي كتبه يوسف معاطي وأخرجه رامي إمام، ويشارك في بطولته شيرين وخالد سرحان ومصطفى فهمي وخالد سليم.
ويقول عادل إمام إنه أعجب كثيرا بالفكرة التي كتبها يوسف معاطي، مشيرا إلى أن الشخصية تحمل الكثير من التحولات في سياق الحلقات المقبلة، وعلى الجمهور أن ينتظر المفاجآت.
كما تعرضت الفنانة ليلى علوي لهجوم شرس على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مسلسلها الرمضاني، “هي ودافنشي” واعتبروا المسلسل استكمالا للهبوط التي تعانيه ليلى علوي منذ أعوام حيث قدمت مسلسلي “فرح ليلى” في 2013 ” وشمس” في 2014 وفشلا في ترك بصمة بين المشاهدين.
وقالت بعض التعليقات إن المسلسل ممل وغامض وضعيف فضلا عن أن ليلى علوي افتقدت في المسلسل التجديد في الاداء، رغم إطلالتهاالجديدة حيث نقص وزنها للغاية.
ويدور العمل في إطار من الكوميديا السوداء في احدي المناطق الشعبية، حيث إحدى المحاميات التي تتعرض لمواقف صعبة في حياتها ثم تنقلب حياتها رأسا على عقب بعد ظهور دافنشي في حياتها.
ويشارك في بطولة المسلسل العديد من الفنانين منهم مي سليم وريم هلال وناهد رشدي وسعيد صديق وأحمد سعيد عبدالغني ومحمد أحمد ماهر، وتأليف محمد الحناوي وإخراج عبد العزيز حشاد.
42 2 دقائق