نون لايت

غدًا أولى جلسات المركز الرمضانية “حوار المرأة وريادة التميز”

أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي أن اهتمام قيادة دولة الإمارات بالمرأة والنظر إليها على أنها أحد ركائز المجتمع، وتمكينها من القيام بدورها الفاعل في مسيرة التنمية هي الأساس في تحقيق المرأة الإماراتية لهذا التميز والإنجازات الكبيرة، لافتة إلى أنه بفضل هذه الرؤية فقد حصلت دولة الإمارات على المرتبة الأولى في تمكين المرأة قياديًا وبرلمانيًا وفقًا للتقرير السنوي 2014 لمركز دراسات مشاركة المرأة التابع لمؤسسة المرأة العربية.
جاء ذلك خلال تصريحات خاصة أدلت بها الوزيرة الكعبي لمركز الشارقة الإعلامي قبيل مشاركتها في الجلسة الرمضانية “حوار المرأة وريادة التميز” التي تعقد يوم غد الأحد، في مقر مسرح المجاز بإمارة الشارقة ضمن فعاليات المجلس الرمضاني الذي ينظمه المركز تحت شعار “في ثقافة الحوار”.
ويشارك في الجلسة المسائية إلى جانب معالي نورة الكعبي كل من سعادة خولة الملا رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، والدكتورة منى البحر المدير التنفيذي لمركز الجليلة لثقافة الطفل وتدير الجلسة عائشة سلطان مؤسس ومدير دار ورق للنشر في دبي.
وأردفت الوزيرة الكعبي أن المرأة وتمكينها تحظى باهتمام كبير من قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تضعها ضمن أولوياتها الوطنية وتعمل بشكل دائم على تقديم جميع الوسائل والأدوات التي تمكنها من تحقيق التميز والريادة في مجال عملها، وهو الأمر الذي مكنها من تبوؤ أعلى المراتب القيادية في دولة الإمارات، وأن ترفع علم الإمارات عاليًا في كثير من المحافل الدولية وفي المجالات المختلفة.
وأشارت الوزيرة الكعبي إلى أن إيمان أي مجتمع من المجتمعات بقدرات المرأة ومنحها الفرص للقيام بدورها الفاعل وتزويدها بالأدوات التي تساعدها على ذلك هو الأساس في تحقيق المرأة للتميز والنجاح، لافتة إلى أنه لا يمكن لأي مجتمع أن يرتقي إذا لم يكن طرفا المعادلة فيه، المرأة والرجل، يقومان بدورهما كاملًا بجد وإخلاص في سبيل خدمة الوطن وتحقيق التطور له.
وأشادت الوزيرة الكعبي بجهود مركز الشارقة الإعلامي برئاسة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس المركز في سبيل تعزيز وتطوير العمل الإعلامي في دولة الإمارات، مؤكدة أهمية الجلسة الرمضانية “حوار المرأة وريادة التميز ” كونها تتناول موضوعًا من أهم المواضيع في المجتمع.
وقالت الوزيرة الكعبي “إن أهمية المشاركة في هذه المناقشة يأتي من أهمية الدور الذي تقوم به المرأة في المجتمع ومسؤوليتها في المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية التي تشهدها دولة الإمارات، والتي تتطلب منا جميعًا العمل بجد وإخلاص لتحقيق رؤية الإمارات بأن تكون ضمن أفضل دول العالم.
ولفتت الوزيرة الكعبي إلى أن تجربة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة تجربة غنية ومهمة وبدأت مع قيام دولة الاتحاد على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مشيرة إلى أن أبرز المحاور التي سيجري طرحها خلال الجلسة الرمضانية ستتركز حول الدعم الكبير لقيادة دولة الإمارات ومنذ تأسيسها للمرأة لتأخذ دورها كاملًا في المجتمع.
محاور النقاش
قالت الوزيرة الكعبي إن محاور نقاشها تركز على المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ونظرته إلى المرأة كإحدى دعائم مجتمع الإمارات وشريكة للرجل في دفع مسيرة التنمية وتحقيق دولة الإمارات لأهدافها
وأضافت إنها ستتناول خلال الجلسة الرمضانية “حوار المرأة وريادة التميز ” محور تحقيق المرأة للإنجازات النوعية في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”
وتتطرق وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني إلى الدعم المتواصل لأم الإمارات للمرأة ومساهمتها في تعزيز مكانة المرأة الإماراتية محليًا وإقليميًا وعالميًا.
كما تتناول الوزيرة الكعبي ضمن محاورها النقاشية دور المرأة في وأهمية توظيف خبراتها وقدراتها في تحقيق رؤية الإمارات في الريادة والتميز وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار بما يتلاءم مع توجيهات قائد مسيرة الابتكار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ودور المرأة الإماراتية كركيزة من ركائز تطور العمل الحكومي الذي تشهده دولة الإمارات.
ووفقًا للوزيرة الكعبي فإنها ستناقش في الجلسة الرمضانية محور آخر يتعلق بتمكن المرأة من تحقيق التميز في كثير من المجالات التي كانت في وقت سابق ينظر لها أنها لا تتناسب مع المرأة والمسؤولية الكبيرة للمرأة الإماراتية في المساهمة الفاعلة في مسيرة التميز والريادة التي تسعى لتحقيقها دولة الإمارات.
مبادرة المركز
أكدت معالي الوزيرة نورة الكعبي أهمية مبادرة مركز الشارقة الإعلامي في تنظيم المجالس الرمضانية الحوارية، كونها تطرح موضوعات متنوعة في جميع المجالات التي تهم المجتمع، وسعيها لاستقطاب المفكرين وقادة الرأي والعلماء المشهود لهم في هذه المجالات، مشيرة إلى أن المركز أصبح محط أنظار الكثير وفي مقدمتهم وسائل الإعلام التي تحرص على تغطية هذه المجالس وإبراز ما تحمله من أفكار استباقية ومبتكرة في سبيل تحقيق التنمية للمجتع وأفراده.
وقالت الوزيرة الكعبي “إن المجالس الرمضانية التي أصبحت منصة معرفية لالتقاء الخبرات وطرح الآراء الغنية هي مساهمة فاعلة وعملية في مسيرة المعرفة المجتمعية وبالتالي فإنها بكل تأكيد سوف تحقق أهدافها كونها تجمع مقومات النجاح والتي تتركز في اختيار المواضيع التي تصب في دائرة اهتمام المجتمع واستقطاب الخبراء المتميزين في هذا المجال، مع فسحها المجال للتواصل الفعال مع أفراد المجتمع.
وأضافت “أن المجالس الرمضانية سوف تحقق أهدافها وستكون محور اهتمام أفراد المجتمع الذين يرون القضايا التي تهمهم تطرح وتناقش بعمق وشفافية، لأن الهدف الأول والأخير هو خدمة المجتمع الإماراتي”
وقالت معالي الوزيرة نورة الكعبي إن المجالس الرمضانية تعد مبادرة إيجابية وفعالة في سبيل طرح ومناقشة القضايا التي تهم الوطن والمواطن وبما يسهم في الارتقاء بالمجتمع، من خلال طرح القضايا المتنوعة للبحث والنقاش من قبل الخبراء والمتخصصين والمسؤولين لتبادل الآراء والأفكار حولها وإيجاد الحلول العملية للكثير من القضايا التي تهم المواطن.
وأشارت إلى أن المجالس الرمضانية تطرح رؤى جديدة للتعامل مع القضايا التي تتم مناقشاتها خلال هذه الجلسات، مشيرة إلى دورا لمجالس في التواصل الفعال مع أفراد المجتمع والمهتمين من جميع المجالات.
مشاركة وتفاعل
وتناقش الجلسة المسائية المتاحة للجمهور بمشاركة قيادات نسائية بارزة، جهود دولة الإمارات في النهوض بالمرأة ودعمها وواقع المرأة الإماراتية في مختلف مواقع العمل الوطني، والأدوار الجديدة والوظائف غير التقليدية للمرأة الإماراتية.
ويجري خلال أولى جلسات مركز الشارقة الإعلامي الرمضانية التي يرعاها نادي سيدات الشارقة استعراض تطور مسيرة تمكين المرأة بدولة الإمارات العربية المتحدة منذ قيام الاتحاد وحتى الآن،
وتأتي هذه الجلسة في إطار جهود حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة منذ قيام اتحادها عام 1971، في تطبيق استراتيجيات وخطط طموحة لبناء قدرات المرأة، وتفعيل دورها وريادتها في خدمة المجتمع وإعلاء مكانتها محليًا وعربيًا ودوليًا.
هذا وتتنوع أمسيات المجلس الرمضاني الخامس لمركز الشارقة الإعلامي التي تبثها مؤسسة الشارقة للإعلام الشريك الاعلامي للمجلس، بجلسات حكومية ورياضية وفنية وترفيهية وثقافية تستضيف كبار المسؤولين وشخصيات ريادية إماراتية ومجموعة من المبدعين الخليجيين والعرب، من كتّاب، وأدباء، وصُنّاع الفن والفكر والثقافة في المنطقة، وتتضمن تكريم لبعض للشخصيات ومسابقات وجوائز قيمة.
ويحرص المجلس الرمضاني على طرح العديد من الموضوعات ومناقشة وبحث عدد من القضايا التي يواجهها المجتمع المحلي من مؤسسات وأفراد، بحضور أصحاب الاختصاص والخبرة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى