نون والقلم

السيستاني … شخصية جمعت بين الخيال والواقع

الكثير من القصص والحكايات والأفلام تتناول شخصيات خيالية لا يوجد لها أي مصداق على أرض الواقع, لكن الفكر الإنساني أو العقل البشري -لوجود النقص – يحاول أن يعطي بعض الشخصيات صفة الكمال من حيث القوة والشجاعة والعقل والإدراك ودمج كل تلك الصفات والمواصفات المتكاملة في شخصية واحد يوكل إليها دور البطل – قصة أو حكاية أو فلم – لذا نجد إن اغلب تلك القصص والأفلام أبطالها خارقون وكذلك لا يوجد لهم أي مصداق على ارض الواقع … ومن هذه الشخصيات : سوبر مان, بات مان, سبايدر مان, زورو, الآله الإغريقية كهرقل وزيوس ووو , شارلك هومز, طرزان, أكس مان ….والعديد من الشخصيات الخيالية التي وضعت بحسب الدور الموكل إليها في القصة أو الفيلم.

لكن للأسف الشديد إن المصنفين لهذه الشخصيات لم يتناولوا أهم وأبرز شخصية خيالية موجودة في العالم وفي العراق بالتحديد ألا وهي شخصية السيستاني ( سيستاني مان ) التي لم نرى لها ظلاً ولم نسمع لها صوتاً… فقط بيانات أو فتاوى ينقلها مايسمى بوكلاء أو سياسيين يقولون زرنا هذا الشخص وبدون أي توثيق فيديو !! نعم توجد بعض اللقطات لهذه الشخصية لكنها قديمة جدا وكذلك كيف لنا أن نعرف هو هذا الشخص المقصود ؟ لأننا لم نرى ولم نسمع له خطاب مباشر أو محاضرة يبين لنا فيه علمه وفهمه وإدراكه حتى نقول هذا الفيديو لهذا الشخص, كما يقول المرجع العراقي الصرخي في إحدى المحاضرات العقائدية ” نحن ليس عندنا لا صوت للمرجع ولا خط المرجع ولا ختم المرجع حتى يكون مرجعا لكي نقارن الصوت والكلام والختم، المفروض لدينا ختم اصلي نرجع إليه وخط اصلي نرجع إليه وصوت اصلي للمرجع نرجع إليه، نحن هذا الأصل (المرجع لمعرفة المرجع) ليس عندنا فكيف نقارن نقول: من أين لكم هل سمعتم بصوت المرجع أو بكلام المرجع أو بخط المرجع أو بختم المرجع؟ هو لا يوجد لا صوت (لا صوت ولا صورة) ولا كتابة ولا ختم بل صار فترة طويلة ولا صوت ولا صورة فكيف نقارن أن هذه صورة المرجع هل هذا صوت المرجع هل هذا كلام المرجع هل هذا ختم المرجع لا نعرف كيف نقارن “…

وبما إن العراقيين بحاجة إلى شخصية تحل لهم جميع مشاكلهم السياسية والأمنية والإقتصادية والدينية ذهبوا إلى أن يختلقوا هذه الشخصية ويسيروا خلفها وهم على يقين بأنها شخصية وهمية خيالية حتى أعطوها صفات وأسماء وألقاب… وهذا ما دفع بهم بأن يعتقدوا كل الاعتقاد بها ويتركون الشخصيات الحقيقية التي يمكن أن تكون هي المنقذ والمخلص لهم… أي إنهم صدقوا بكذبة اسمها السيستاني, فالواقع يؤكد عدم وجود أي دور لهذه الشخصية سوى في عقول أتباع هذه الشخصية, ولا يوجد أي تفاعل لها على أرض الواقع… لذا نطالب من المصنفين والمهتمين بقضية تصنيف الشخصيات الخيالية أن ينتبهوا لشخصية السيستاني التي ذاع صيتها في العراق, ومن من مميزات هذه الشخصية…

أولا غامض ثانيا متخفي لا يظهر للعلن أبداً ثالثا ليس لهه صوت أو صورة ناطقة رابعا كل من زاره يقول لم يتحدث إلينا فقط رد السلام وهو يعطي مؤشر بالشك والريبة من المستحيل أن يكون هناك إنسان حي لا يظهر على العلن مهما يكن حتى لو كان مقدساً فهذا البابا الذي يتبعه أكثر من 4 مليار بشر يتحدث في الفاتيكان بين فترة وأخرى بل حتى الله سبحانه وتعالى تحدث إلى موسى ” عليه السلام ” وتجلى للجبل وجعله دكاً ؟!! قد يعترض بعضهم ويقول إنها حقيقية وموجودة … نقول نعم موجودة لكن أفعالها وانجازاتها وهمية وخيالية, أي إنها جمعت بين الخيال والواقع,  كإسم وعنوان موجود وهذا شيء واقعي, لكن إنجازاته تفاعله مع الناس غير موجود ولا يوجد له أي أثر في الخارج وكل ما ينسب إليه هو خيال في خيال ولا حقيقة له.

بل حتى المسألة العلمية والإجتهاد – فضلاً عن قضية علم الفلك التي لا حقيقة ولا دليل عليها مطلقاً – هي منسوبة له ومسألة خيالية ولا يوجد لها أي واقع وهذا ما أثبته المرجع العراقي الصرخي في محاضرته الأولى من بحث ” السيستاني ما قبل المهد إلى مابعد اللحد ” والتي تقع ضمن سلسلة محاضرات ( التحليل الموضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي ) حيث قال … {{ … اللهم إني أشهد بأنّ السيستاني قد تسمى عالمًا وهو ليس بعالم!!! وأنا أتحدث عن يقين ودراية وعن واقع وعن دليل ملموس!!! أنا ألزِمْتُ من قبل أستاذي السيد الشهيد محمد صادق الصدر (رضوان الله عليه) بأن أحضر وأستمر بالحضور!!! وحضرتُ لمدة عامين عند السيستاني، لم أجده إلّا عبارة عن جاهل في جاهل!!! لا يستحق أن يدرس المرحلة الأولى والدروس الأولى في الحوزة العلمية…}}.

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى