احتشد مئات الأشخاص خارج منزل أسطورة الملاكمة محمد على كلاي في ولاية كنتاكي في حين تجمع آخرون على طول الطريق الذي سيسلكه الموكب الجنائزي اليوم الجمعة، لوداع البطل الذي أبهر أمريكا بأدائه الاستعراضي ونال إعجاب العالم بوصفه رجل مبادئ.
وتوفى كلاي -الذي أثار جدلا باعتناقه الإسلام وخسر ثلاثة أعوام من مسيرته المهنية كملاكم لرفضه الخدمة العسكرية خلال حرب فيتنام – قبل أسبوع عن 74 عاما واعتبر واحدا من أكثر الرجال الذين نالوا احتراما في الولايات المتحدة.
وسيمر الموكب الذي يحمل جثمان محمد على كلاي على المنزل الذي قضى فيه سنوات طفولته في الجانب الغربي من بلدته لويفيل بولاية كنتاكى والذي كان يعتبر الجزء الخاص بالأمريكيين من أصل أفريقي.
وسيمر كذلك بمركز محمد على وهو متحف في وسط المدينة. وسينتهي الموكب في مقبرة كيف هيل الوطنية لإقامة مراسم دفن خاصة.
ومن المتوقع أن يتوجه الآلاف بعد ذلك إلى ملعب (كى.إف.سى يام) لحضور مراسم عامة تبدأ في الثانية ظهرا بالتوقيت المحلى (1800 جرينتش). وتتضمن المراسم إلقاء الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون والممثل الكوميدي بيلى كريستال كلمات تأبين.
وكان قد أعلن حضور العاهل الأردني الملك عبد الله للمراسم كأحد كبار الضيوف. وسيكون الممثل الأمريكي ويل سميث الذي ترشح لجائزة الأوسكار عن أدائه لشخصية على عام 2001 وبطل العالم السابق في الملاكمة لوزن الثقيل لينوكس لويس بين حاملي نعش أسطورة الملاكمة الراحل.
وبعد سنوات من عمليات الإصلاح لتحويل منزل طفولته إلى متحف أقام المطورون أخيرا حفلا للافتتاح في الأول من مايو. وقال جورج بوشيتو وهو مفوض ملاكمة سابق في بنسلفانيا وشريك في ملكية المنزل «أرادوا (عائلة علي) أن يأتي محمد هنا لزيارة أخيرة لكن للأسف حالته الصحية لم تسمح بذلك».
وانتظر الزائرون هذا الأسبوع لمدد وصلت إلى 90 دقيقة للتجول في المنزل المتواضع وقدرت الشرطة أن 1500 شخص اصطفوا في الشارع الصغير اليوم الجمعة لرؤية العودة الأخيرة للرجل المعروف باسم «الأعظم» لمنزله.
وقال ملاكم الوزن الثقيل والممثل السابق راندال كوب «من هنا بدأ… لم يبدأ من صالة ألعاب رياضية لم يبدأ مشواره كمحمد على بل بدأ من هذا المنزل هنا».
وقال مكتب الرئيس التركي طيب أردوغان اليوم الجمعة، إنه اختصر زيارته للولايات المتحدة ولن يشارك في اليوم الثاني من مراسم جنازة على.
وقال المكتب في بيان إنه غادر الولايات المتحدة بعد الإفطار في وقت متأخر من مساء أمس الخميس دون إعطاء تفسير.
ونفى مسؤول في مكتب أردوغان ما أوردته قناة (سى.إن.إن ترك) بأن أردوغان كان يريد أن يضع قطعة من القماش على نعش على وكان يريد من مدير الشؤون الدينية التركي أن يتلو آيات من القرآن لكن طلباته قوبلت بالرفض.