حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي،اليوم الجمعة من «التصرفات المتهورة والأعمال الإجرامية» التي تستهدف المؤسسة العامة أو المكاتب أو الكيانات السياسية.
وتأتي هذه التصريحات بعد مهاجمة مقرات حزب «الدعوة الإسلامية»، أكبر الأحزاب الشيعية في العراق، خلال احتجاجات في مدن جنوبي بغداد.
وقال العبادي: « في الوقت الذي تتقدم فيه قواتنا الأمنية في الفلوجة، ونحن نقطف الانتصارات المتتالية لنعيد أرضنا المغتصبة إلى حضن الوطن، تقوم بعض الجهات المجهولة بحرق مقار ومكاتب الكتل السياسية تحت غطاء التظاهرات».
وأكد أنه سيقف بقوة وحزم لردع المتجاوزين على النظام العام وأرواح الأبرياء، فيما طالب المتظاهرين بإعلان البراءة من هذه الأفعال المتطرفة التي تسببت بوقوع ضحايا وإشاعة الرعب والقلق في صفوف المواطنين.
وفي مدينة النجف، المركز الديني الأهم لدى الشيعة في العراق ومقر إقامة المرجع الأعلى علي السيستاني، هاجم متظاهرون مقر حزب الدعوة، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وينتمي إليه العبادي، وحطموا واجهته، كما هاجم متظاهرون مكاتب الحزب في مدينة الحلة (100 كم جنوب بغداد)، وأغلقوها.
وأكدت مصادر إعلامية أن هذه الاحتجاجات تنتمي للحراك الشعبي الذي يقوده التيار الصدري في محافظات البلاد الجنوبية.
وأضافت المصادر أن القوات الأمنية اشتبكت مع المهاجمين وأطلقت النار في الهواء لتفريقهم، بالتزامن مع إغلاق مقار أحزاب أخرى في محافظات عدة بينها تيار الإصلاح وحزب الفضيلة وتيار الدولة العادلة، وجميعها متحالفة مع حزب الدعوة.