قبل ساعات من بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم 2016، قررت السلطات الفرنسية إنهاء أزمة الاحتجاجات الواسعة على إصلاح قانون العمل الفرنسي، والتي تؤثر جدياً على جمع المخلفات المنزلية، اليوم الجمعة، حيث أرسلت شاحنات خاصة لجمع القمامة لإزالة أكوام من النفايات المتعفنة من شوارع العاصمة باريس، كما أبلغت عمال القطاع العام المضربين أنه لن يسمح لهم بتعطيل يورو 2016 والذي تستضيفه فرنسا.
وتتجه أنظار القارة إلى فرنسا مع افتتاح بطولة أوروبا لكرة القدم في وقت لاحق اليوم، في ظل توقعات بحضور مليون ونصف مشجع أجنبي، بالإضافة إلى مليون مشجع فرنسي لمباريات البطولة التي تستمر شهرا.
وقالت رئيسة بلدية باريس آن إيدالغو إن “كل القمامة ستزال اعتبارا من اليوم”، مضيفة أن نحو 50 شاحنة نشرت خلال الليل، كما نشرت 30 شاحنة إضافية في الصباح لإزالة القمامة المتراكمة في ظل إضراب عمال معالجة النفايات.
وخوفا على صورة فرنسا الدولية، قال وزير النقل ألان فيدالييه إن سائقي القطارات سيجبرون على ضمان توفير وسائل النقل العام للمشجعين، إذا اقتضت الضرورة.
وكان فيدالييه وإيدالغو يتحدثان قبل ساعات من المباراة الافتتاحية للبطولة، التي من المفترض أن تؤكد قدرة البلاد -التي لا تزال تعاني من تداعيات هجمات نوفمبر الماضي- على إدارة حدث دولي كبير بسلاسة.
وقال فيدالييه: “إذا تطلب الأمر استصدار أمر رسمي .. فسنقوم بذلك.. لن يكون هناك تفاوض بعد الآن. لم يعد هناك أي سبب لمواصلة الإضراب إذا لم تكن هناك أسباب سياسية”.