قال مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن الوزارة بصدد إعادة هيكلة طرق محاربة تنظيم داعش، والتصدي للتهديدات الإرهابية الأخرى، وذلك من خلال الاعتماد بصورة أكبر على قيادة العمليات الخاصة الأمريكية والتي نفذت قواتها بعضا من أهم المهام العسكرية في السنوات الأخيرة، بحسب ما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين بالبنتاجون، اليوم الخميس، قولهم إن الهدف من هذه الخطوة هو تحديث الجهود العسكرية الأمريكية واستغلال الموارد المحدودة بصورة أفضل بما في ذلك الطائرات بدون طيار والمعلومات الاستخبارية والقوات والتمويل.
أضاف المسئولون العسكريون، أن التوجه الجديد يعكس أيضا إدراك البنتاجون أن التحدي الذي يمثله تنظيم داعش والشبكات الإرهابية الأخرى هو تحد دولي لا يتناسب التعامل معه وفقا للقيادات الإقليمية القائمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن قيادة العمليات الخاصة الموجودة في مدينة تامبا بولاية فلوريدا هي التي نفذت الهجوم الذي أسفر عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، كما أنها المسئولة عن مهام التدريب السرية داخل سوريا وكذلك الغارات التي يتم شنها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
وتعمل قيادة العمليات الخاصة الأمريكية في العديد من المناطق حول العالم وبالتالي من الطبيعي أن تتولى مهام تنسيق الجهود الدولية ضد تنظيم داعش والجماعات الأخرى.
وتُعرَف الخطة التي هي في طور الأعداد منذ عدة أشهر وفي انتظار تصديق وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر باسم خطة مواجهة التنظيمات الإرهابية العابرة للأقاليم، حيث قال مسئولون عسكريون أمريكيون إن القيادات العسكرية الأمريكية في المناطق المختلفة مثل القيادة المركزية المسئولة عن منطقة الشرق الأوسط والقيادة الشمالية والقيادة الجنوبية صُمِمت نتيجة للمشاكل التي اندلعت في القرن الماضي.
وأشار العسكريون الأمريكيون إلى أن هذه الحدود لا تزال ذات أهمية، لكن نمو أطراف ليست دولا مثل تنظيم القاعدة وجماعة بوكوحرام وتنظيم داعش أصبحت تمثل ثغرات بالنسبة للقيادات العسكرية القائمة بالفعل، وعلى سبيل المثال، تقع تركيا في المنطقة الخاضعة للقيادة الأمريكية الخاصة بأوروبا، بينما تقع سوريا على حدودها في نطاق القيادة المركزية، وهو ما يمثل صعوبة في أعمال التخطيط العسكري لمواجهة تدفق العناصر الأجنبية التي تنضم إلى صفوف داعش، وكذلك الحال بالنسبة لليبيا حيث تتواجد أعداد متزايدة من عناصر داعش بينما تخضع لقيادة أفريقيا.
وأوضح المسئولون أن الخطى الجديدة لن تعطي لقيادة العمليات الخاصة أو لقائدها الجنرال توني توماس مزيدا من السلطة لكن ستعطيها دورا جديدا من حيث تنسيق العمليات العسكرية.