عكس التفاعل الكبير من المشاهدين، ومن الفنانين الذين واكبوا عرض الحلقة الأولى من مسلسل «خيانة وطن» عبر شاشة تلفزيون أبوظبي مدى أهمية الرسالة التي يحملها العمل، وانطلقت التغريدات بالملايين على «تويتر»، وتعددت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى لتسجل بصمة مشاهد تعايش مع القضية منذ البداية، فقرر أن يشارك في الحدث، بتفاعله معه، كما حرص معظم الفنانين الإماراتيين على المشاركة في هذا المسلسل لأهمية القضية الوطنية التي يناقشها، والتي يؤكد ذكاء اختيارها المشاهدون من مختلف الأطياف.
اهتم الناس عموماً بمتابعة مسلسل «خيانة وطن» لأنه يناقش قضية مهمة، تمس كل مواطن عربي حسب زينب السيد « رئيسة المتطوعات في جمعية حتا للثقافة والفنون»، وتقول: يناقش المسلسل شكلاً يرفضه وجداننا كمواطنين، ووجدان كل مواطن صالح، حيث يصور كيف يمكن أن يخون بعض الأشخاص وطنهم، وهذه قضية عامة يمكن أن نسقط أحداثها على كل البلدان العربية، وأعتقد أن أهم ما يقدمه العمل هو رسالة التوعية التي يتضمنها، خاصة في ضمير ووجدان الأطفال، فهو يحمل رسالة توعوية للصغار والكبار، ليدركوا المعنى الحقيقي للولاء للوطن.
توافقها الرأي مريم حمد «ربة منزل» مشيرة إلى أهمية الرسالة التوعوية التي يحملها المسلسل، خاصة بالنسبة للشباب، وتقول: لا يخفى على أحد أن عمر المراهقة والشباب يعتبر خطراً بالنسبة لقابلية تشكل المفاهيم الخاطئة، وتبني الآراء المسمومة التي تدسها التنظيمات الإرهابية، كما نراها في الكثير من الأعمال المصرية، وهذا هو المسلسل الإماراتي الأول الذي يصور الواقع بشفافية، ويشكل مرآة كبيرة أمام عيون الأبناء كي لا يقعوا في مصيدة هذه التنظيمات الخطيرة، وتضيف أنه من الطبيعي أن يحظى العمل بنسبة مشاهدة عالية نظراً لتميزه على صعيد الشكل والمضمون، والأهم الذكاء في تناول قضية تهم الشارع عموماً.
ولسخونة القضية، ولكونها قضية رأي عام وقضية وطن استطاع المسلسل أن يحقق نجاحاً استثنائياً بحق، كما يصفه الممثل الإماراتي سعيد سالم وعن انطباعه عن الحلقة الأولى، يقول: أول ما لفت انتباهي أن السيناريو الذي يقوم عليه العمل متميز جداً، والحبكة ممتازة، فالسيناريو هو الأساس الذي يقوم عليه العمل، وعن سبب تحقيق المسلسل نسبة مشاهدة عالية منذ عرض الحلقة الأولى، يوضح أن هذه النسبة لا تتعلق فقط بمواطني الإمارات، بل أيضاً بالمقيمين على هذه الأرض، الذين يتعاملون معها بحب، ويتعلقون بها كأبنائها، ولا شك بأنهم مهتمون أيضاً بمتابعة التفاصيل التي تتعلق بها، على صعيد الفن، والدراما، خاصة أن القضية التي يناقشها المسلسل تنطوي على الكثير من التشويق، بعد أن كتبت الصحافة عن تناول العمل لتنظيم الإخوان الإرهابي، ويضيف «تابعت العمل مع أبنائي الذين ربيتهم على النقد الفني، نصفهم شعر بالضيق لأن الحلقة انتهت، والنصف الآخر صفق لإعجابه بالعمل».