تفيد تقارير عن تنفيذ الجماعات المسلحة التي تعمل مع قوات الأمن العراقية تعذيبا جسديا بحق الرجال والشبان الهاربين من داعش في الفلوجة، حسب ما ذكرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء.
وأوضح بيان للأمم المتحدة أن شهود عيان وصفوا استخراج المليشيات المسلحة الموالية لقوات الأمن العراقية اعترافات بالقوة وهناك ادعاءات بتنفيذ إعدامات.
كانت الحكومة العراقية قد أعلنت في وقت سابق أنها تعتزم التحقيق في شبهات بحدوث انتهاكات ترتكبها القوات الأمنية، في سياق عملية استعادة الفلوجة من تنظيم داعش.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، سعد الحديثي، إن حيدر العبادي أمر بتشكيل لجنة معنية بحقوق الإنسان لـ«تشخيص أي خرق يحصل لتعليمات حماية المدنيين».
وعبر مسؤولون عديدون بينهم رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، عن قلقهم إزاء تقارير عن انتهاكات ارتكبتها القوات المشاركة في عملية الفلوجة.
وقال الجبوري الخميس الماضي إن «هناك معلومات تشير إلى بعض التجاوزات التي ارتكبها أفراد في جهاز الشرطة الاتحادية وبعض المتطوعين أدت الى انتهاكات بحق مدنيين».
ونقل عن ناشطين عراقيين، أن أفرادا من ميليشيات الحشد الشعبي قاموا بتعذيب أحد سكان مدينة الصقلاوية بقضاء الفلوجة، وذكرت مصادر عراقية أن أكثر من 2500 مدني من نازحي الفلوجة يقبعون في معتقلات مجهولة.
وندد رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة الأنبار، راجح العيساوي، بالجرائم التي يرتكبها بعض ميليشيات الحشد الشعبي في حق المدنيين في الفلوجة.