ما دام هناك تمايز بين الليل والنهار فإن الواجب عليهم أن يصوموا بحسب غروب الشمس وطلوعها، لا بحسب مكة ولا غيرها، لأن المغرب سيأتي كما يأتي الفجر، وقد قال تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر النهار من ها هنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم ” فقد علقت الآية كالحديث الصوم والإفطار بغروب الشمس وطلوعها، فمن صام وعجز عن إتمام الصوم جاز له الفطر فإن شق عليه وجب عليه الفطر، وعليه القضاء في الأيام المناسبة.
فإن لم يكن هناك ليل أو نهار كالقطب الشمالي أو الجنوبي الذي يظل الليل في أحدهما ستة أشهر ويكون الآخر نهارا ستة أشهر؛ فهؤلاء الذين يقدرون له قدره بحسب أقرب بلد لهم أو بحسب مكة المكرمة. وقد صر بهذا قرار من المجمع الفقهي التابع لرابطة الإسلامي.
58 دقيقة واحدة