* جاءت تصريحات وزيرة خارجيَّة الاتحاد الأوروبي (موغيريني) بعد افتتاح مؤتمر باريس للسلام الأقرب إلى الواقع، حيث ذكرت ما نصُّه: «واقع الأمر يشير إلى أنَّه ليس هناك أيّ عملية سلام حاليًّا»، مؤكِّدةً على «أن اتّفاقات أوسلو مهدَّدة بالسقوط».. (الحياة 4 حزيران 2016م).
* منذُ حرب حزيران 1967م تعدَّدتْ القراراتُ الدوليَّةُ الداعيةُ إلى انسحاب إسرائيل من الأرض العربيَّة المحتلة، بما فيها مدينة القدس، ويأتي في هذا السياق القرارُ الذي صاغه مندوب بريطانيا في الأمم المتحدة -آنذاك- لورد كاردون Caradon، وكأنَّ حكومة ويلسون العمَّاليَّة -آنذاك- بهذا القرار الذي أضحى مرجعًا أوَّليًّا لكلِّ القرارات اللاحقة، تحاول التغطية على ما أقدمت عليه حكومة أتلي العمَّاليَّة Attlee في 1948م بالانسحاب من أرض فلسطين العربيَّة والمسلمة، والتي كانت تخضع للانتداب البريطاني، وتسليمها للعصابات الصهيونيَّة الإرهابيَّة مثل الأرغون، والهاغاناة Haganah، ثمَّ جاء في السبعينيات الميلاديَّة ما صدر عن المسؤولين الأوروبيين للسياسة الخارجيَّة، وعرف بإعلان البندقيَّة Venice Declaration، وهو ما سعت حكومة ريجان الأمريكيَّة البناء عليها، وإصدار مبادرة جديدة.
* ثمَّ كانت مبادرة الملك فهد للسلام مع بداية الثمانينيات الميلاديَّة، ثمَّ مؤتمر مدريد للسلام الذي استخدمت الولايات المتحدة برئاسة جورج بوش الأب للمرَّة الأولى، وربما الأخيرة، ضغوطات اقتصاديَّة على حكومة الإرهابيّ شامير Shamir.
ثمَّ كانت اتّفاقيات أوسلو التي وُلدت ناقصة، ومشوَّهة، ويمكن القولُ إنَّ حكومة نتانياهو بسياساتها العنصريَّة قد دَفنت ما تبقَّى منها، ولم تستطع حكومة (أوباما) أن تمارس ضغوطًا حقيقيَّة على إسرائيل للقبول بحل الدولتين، وكان اختيار توني بلير Blair ممثّلاً للرباعيَّة خطأ فادحًا؛ لأنه يعتنقُ ما عُرف بأفكار المحافظين الجدد في أمريكا؛ لصلته بـ(جورج بوش الابن)، واستغلاله لهذا المنصب لتحقيق أغراضه الشخصيَّة، كما أكَّدت ذلك مقالة تفصيليَّة نشرتها صحفية الديلي تلغراف الأسبوعيَّة June-17-23,2015.
* التحرُّك الأوروبي الأخير، والذي لا يمكن استبعاد الجانب الأمريكي في حيثياته، جاء بسبب المشكلات السياسيَّة والاقتصاديَّة التي واجهت الدول الأوروبيَّة من جرَّاء موضوع الهجرة، والذي عانى منه فلسطينيو الشتات كثيرًا منذ قيام الكيان الصهيونيّ عام 1948م.
ولا يمكن استبعاد هجرات أخرى في منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا إذا ما ظلَّت الحكومات الإسرائيليَّة المتطرِّفة على مواقفها المُتعنِّتة، وعدم التنازل عن الأرض مقابل السلام، مع أن المبادرة العربيَّة للسلام أثبتت لدى المختصين في الصراع العربي الإسرائيلي جديَّة الدول العربيَّة، وانحيازها لخيار السلام.
* أمَّا العامل الثاني الذي يدفع بالدول الأوروبيَّة على اختلاف توجهات حكوماتها يمينيَّة كانت أم يساريَّة إلى التأكيد على قيام دولة فلسطينيَّة مستقلة، وعاصمتها القدس، فهو الخشية من الحركات المتطرِّفة والإرهابيَّة مثل: داعش، وسواها من استغلال الورقة الفلسطينيَّة، وخصوصًا أن منطقة سيناء المصريَّة أضحت موئلاً لبعض جماعات ترتبط بتلك التنظيمات، مع أنَّ هذه الحركات قائمة على أدبيات عميقة ومترسّخة عندها، وهي ضرورة إصلاح الخلل العقدي لدى جميع الطوائف الإسلاميَّة -كما يتوهّمون- وتلك نتيجة حتميَّة لمنهج الحاكميَّة القائم على التكفير، والتبديع، والتفسيق، للمجتمعات الإسلاميَّة، وهو ما ورثته هذه الحركات من أدبيَّات تيار الإسلام السياسي، فإذا تحقق لها ما تصبو إليه فعندئذٍ يمكنها التفكير في موضوع القضيَّة الفلسطينيَّة كورقة سياسيَّة يتلاعبون بها.
ولا ننسى أنَّ الأرشيف السياسي الغربي والأمريكي يحتوي على تفاصيل الصلات السريَّة بين هذه الجماعات والاستخبارات الغربيَّة، وهو ما يبرهن انتهازيتها، وأنَّها الأخطر على الأمَّة وقضاياها.
* منذُ حرب حزيران 1967م تعدَّدتْ القراراتُ الدوليَّةُ الداعيةُ إلى انسحاب إسرائيل من الأرض العربيَّة المحتلة، بما فيها مدينة القدس، ويأتي في هذا السياق القرارُ الذي صاغه مندوب بريطانيا في الأمم المتحدة -آنذاك- لورد كاردون Caradon، وكأنَّ حكومة ويلسون العمَّاليَّة -آنذاك- بهذا القرار الذي أضحى مرجعًا أوَّليًّا لكلِّ القرارات اللاحقة، تحاول التغطية على ما أقدمت عليه حكومة أتلي العمَّاليَّة Attlee في 1948م بالانسحاب من أرض فلسطين العربيَّة والمسلمة، والتي كانت تخضع للانتداب البريطاني، وتسليمها للعصابات الصهيونيَّة الإرهابيَّة مثل الأرغون، والهاغاناة Haganah، ثمَّ جاء في السبعينيات الميلاديَّة ما صدر عن المسؤولين الأوروبيين للسياسة الخارجيَّة، وعرف بإعلان البندقيَّة Venice Declaration، وهو ما سعت حكومة ريجان الأمريكيَّة البناء عليها، وإصدار مبادرة جديدة.
* ثمَّ كانت مبادرة الملك فهد للسلام مع بداية الثمانينيات الميلاديَّة، ثمَّ مؤتمر مدريد للسلام الذي استخدمت الولايات المتحدة برئاسة جورج بوش الأب للمرَّة الأولى، وربما الأخيرة، ضغوطات اقتصاديَّة على حكومة الإرهابيّ شامير Shamir.
ثمَّ كانت اتّفاقيات أوسلو التي وُلدت ناقصة، ومشوَّهة، ويمكن القولُ إنَّ حكومة نتانياهو بسياساتها العنصريَّة قد دَفنت ما تبقَّى منها، ولم تستطع حكومة (أوباما) أن تمارس ضغوطًا حقيقيَّة على إسرائيل للقبول بحل الدولتين، وكان اختيار توني بلير Blair ممثّلاً للرباعيَّة خطأ فادحًا؛ لأنه يعتنقُ ما عُرف بأفكار المحافظين الجدد في أمريكا؛ لصلته بـ(جورج بوش الابن)، واستغلاله لهذا المنصب لتحقيق أغراضه الشخصيَّة، كما أكَّدت ذلك مقالة تفصيليَّة نشرتها صحفية الديلي تلغراف الأسبوعيَّة June-17-23,2015.
* التحرُّك الأوروبي الأخير، والذي لا يمكن استبعاد الجانب الأمريكي في حيثياته، جاء بسبب المشكلات السياسيَّة والاقتصاديَّة التي واجهت الدول الأوروبيَّة من جرَّاء موضوع الهجرة، والذي عانى منه فلسطينيو الشتات كثيرًا منذ قيام الكيان الصهيونيّ عام 1948م.
ولا يمكن استبعاد هجرات أخرى في منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا إذا ما ظلَّت الحكومات الإسرائيليَّة المتطرِّفة على مواقفها المُتعنِّتة، وعدم التنازل عن الأرض مقابل السلام، مع أن المبادرة العربيَّة للسلام أثبتت لدى المختصين في الصراع العربي الإسرائيلي جديَّة الدول العربيَّة، وانحيازها لخيار السلام.
* أمَّا العامل الثاني الذي يدفع بالدول الأوروبيَّة على اختلاف توجهات حكوماتها يمينيَّة كانت أم يساريَّة إلى التأكيد على قيام دولة فلسطينيَّة مستقلة، وعاصمتها القدس، فهو الخشية من الحركات المتطرِّفة والإرهابيَّة مثل: داعش، وسواها من استغلال الورقة الفلسطينيَّة، وخصوصًا أن منطقة سيناء المصريَّة أضحت موئلاً لبعض جماعات ترتبط بتلك التنظيمات، مع أنَّ هذه الحركات قائمة على أدبيات عميقة ومترسّخة عندها، وهي ضرورة إصلاح الخلل العقدي لدى جميع الطوائف الإسلاميَّة -كما يتوهّمون- وتلك نتيجة حتميَّة لمنهج الحاكميَّة القائم على التكفير، والتبديع، والتفسيق، للمجتمعات الإسلاميَّة، وهو ما ورثته هذه الحركات من أدبيَّات تيار الإسلام السياسي، فإذا تحقق لها ما تصبو إليه فعندئذٍ يمكنها التفكير في موضوع القضيَّة الفلسطينيَّة كورقة سياسيَّة يتلاعبون بها.
ولا ننسى أنَّ الأرشيف السياسي الغربي والأمريكي يحتوي على تفاصيل الصلات السريَّة بين هذه الجماعات والاستخبارات الغربيَّة، وهو ما يبرهن انتهازيتها، وأنَّها الأخطر على الأمَّة وقضاياها.