أصبح النظام الإيراني و”الكيان الصهيوني” وجهين لعملة واحدة في الاتفاق والتخطيط والسعي لاستهداف أمن واستقرار السعودية بتجنيدهما عناصر جاسوسية لصالح جهازي المخابرات الإيرانية “السافاك” و”الموساد” الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة عكاظ السعودية في عددها الصادر اليوم الأحد، أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية السعودية نجحت خلال الثلاث سنوات الماضية، في الكشف عن الجواسيس المرتبطين بتلك الأجهزة الاستخباراتية للبلدين والقبض عليهم وإحالتهم للجهات التحقيقية والعدلية.
وبحسب الصحيفة، بلغ عدد المقبوض عليهم المرتبطين بجهازي الاستخبارات 33 عنصرًا بينهم 30 سعوديًا وإيراني وأفغاني وأردني.
وقالت إن جهازي استخبارات الدولتين اتفقا على دعم عناصرهما الجاسوسية داخل السعودية بالأموال، نظير قيام الجواسيس بتوفير المعلومات والتقارير التي تطلب منهم من قبل ضباط “الموساد” الإسرائيلي والمخابرات الإيرانية، إضافة إلى إخضاع عدد منهم لدورات تدريبية من أجل ضمان تحقيق أهدافهم التي سعوا من أجلها.
وأضافت أنه كان يعمل لصالح جهاز “الموساد” وافد أردني، فيما كان المتبقون الـ32 (30 سعوديا وإيراني وأفغاني) مرتبطين بجهاز المخابرات الإيرانية.
وكان الجواسيس لصالح البلدين قد تواصلوا واجتمعوا مع أعضاء كبار في كلتا الدولتين، فالمدان الأردني تراسل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، فيما اجتمع عدد من المتهمين الـ32 المرتبطين بجهاز المخابرات الإيراني بالمرشد الأعلى بجمهورية إيران علي خامئني.
وكان القضاء الشرعي عبر المحكمة الجزائية المتخصصة، ثبت إدانة المقيم الأردني بمراسلة رئيس الوزراء الإسرائيلي وتواصله مع مسؤول في الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” بالصوت والصورة عبر البريد الإلكتروني وإبداءه الموافقة بالذهاب إليهم والتعاون مع استخباراتهم، وتلقيه مبلغًا ماليًا منهم من أجل ذلك.
وصدر بحقه السجن 9 سنوات، إذ يقضي حاليًا محكوميته في السعودية، وشمل الحكم إبعاده عن السعودية بعد انتهاء محكوميته.
وفيما يخص الـ32 جاسوسًا المرتبطين بالتخابر مع الاستخبارات الإيرانية فلا يزالون يعرضون على القضاء أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، إذ تتم حاليًا المرحلة الثانية من التقاضي وذلك بعرض المدعي العام أدلته ضد كل متهم من عناصر الشبكة والرد عليها من المتهمين.
58 دقيقة واحدة