دونالد ترامب في طريقه إلى البيت الأبيض، يقول إنه وصل عتبة الباب، فقد فاز بالنقاط المطلوبة للترشح باسم الحزب الجمهوري يوم الخميس الماضي.
وفي انتظار حسم نتائج الحزب الديمقراطي الأسبوع القادم، كلينتون وساندرز يتنافسان، وأغلبنا يضع يده على قلبه، الأمنيات العربية والإسلامية، كلها تصب لصالح السيدة هيلاري، لتوقف زحف ترامب، وتمنعه من تجاوز العتبة، فهي زوجة ذلك الرئيس الذي حاول أن يصنع شيئاً عندما كان في الحكم، أقصد بخصوص »أم القضايا« و»أم الصراعات«، قضية فلسطين، وشعبها المغصوب على التشرد والعيش تحت فوهات بنادق المحتلين، وهي أي هيلاري وزيرة الخارجية الهادئة المهذبة، التي لا تلتزم كثيراً بالدبلوماسية وإخفاء المشاعر.
والتي نرجو أن تحتفظ بطبائعها عندما تتجاوز العتبة والسلالم والأجنحة، وتعود مع »بيل« مرة أخرى إلى ذلك البيت، بذكرياته وأحداثه طوال ثماني سنوات، هي أبرز سنوات العقد الأخير من القرن الماضي، شيء واحد سيختلف عليهما، على هيلاري وبيل، فهي ستكون الرئيسة، وهو سيكون.. ماذا؟.
أعتقد أن أول مشكلة ستواجه السيدة الرئيسة، ستكون التسمية اللائقة للسيد زوجها، فهو حالياً الرئيس السابق، ولكنه سيقيم في البيت الأبيض، ولا يجوز أن ينادى بالرئيس، فزوجته هي الرئيسة، وهي نفسها كانت قد ورثت لقباً يمنح لزوجات الرؤساء، السيدة الأولى، يوم كان زوجها رئيساً، هكذا جرت العادة، ولكن العادة ستكسر، إذا فازت وتربعت على قمة السلطة، وهذا حدث لم يسبق أن واجهته الدولة الأعظم في العالم.
إنها مسألة شائكة، نتركها لأهل السياسة والمنظرين والمحليين في مراكز الأبحاث، ويراودني شعور بأنهم مستعدون لدخول أول امرأة البيت الأبيض، رئيسة آمرة ناهية مع زوجها غير الآمر.. المهم أنها تفوز، وتجنب العالم كارثة اسمها »ترامب«!!