صلاة التراويح تختلف من مسجد لآخر. فكم عدد الركعات التي يجب أن نصليها؟ وما الفرق بينها وبين صلاة القيام؟
ذهب فريق من الفقهاء إلى أن عدد ركعات صلاة التراويح إحدى عشرة ركعة بالوتر وتمسكوا بفعل الرسول الله صلى الله عليه وسلم ففي الصحيحين عن عائشة رضى الله تعالى عنها (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد فى رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة منها الوتر).
وذهب جمهور الشافعية والحنفية، وأحمد بن حنبل إلى أنها عشرون ركعة غير الوتر واحتجوا بما رواه البيهقي وغيره بالإسناد الصحيح عن السائب بن يزيد الصحابي رضي الله عنه قال: ” كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شهر رمضان بعشرين ركعة ” وبما رواه مالك في الموطأ _ والبيهقي أيضًا _ عن يزيد بن رومان قال: ” كان الناس يقومون في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بثلاث وعشرين ركعة وقال مالك: ” التراويح ست وثلاثون ركعة غير الوتر ” واحتج بعمل أهل المدينة، وقال نافع: أدركت الناس يقومون رمضان بتسع وثلاثين ركعة، يوترون منها بثلاث.
وعلى كل فيجب أن يفهم أن صلاة التراويح ليست بفرض. والدين يسر ولا يكف الله نفسا إلا وسعها، وسماحة الشريعة تقتضي من المسلمين ألا يصل بهم الاختلاف في مثل هذه الأمور من الدين إلى التداعي والتنابذ والتشدد إلى درجة العقيدة والإيمان ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فمن استطاع صلاتها عشرين ركعة فقد فعل المطلوب ومن لم يستطع صلاة العشرين صلى ما في استطاعته ويكون بذلك مأجور أيضًا غير أنه لم يرق إلى درجة الكمال ولا يكون بذلك تاركًا فرضًا من الفرائض ولا فرق بين صلاة التراويح والقيام.
70 دقيقة واحدة