قال ضباط عراقيون اليوم الثلاثاء إن مقاتلي تنظيم داعش قاتلوا بشراسة أثناء الليل لصد حملة الجيش على حي الشهداء بجنوب شرق مدينة الفلوجة معقل التنظيم المتشدد قرب بغداد.
وقال قائد بالجيش وضابط شرطة إن جنود فرقة الرد السريع أوقفوا زحفهم أثناء الليل على بعد نحو 500 متر من حي الشهداء.
وقال القائد الذي كان يتحدث في معسكر طارق جنوبي الفلوجة الواقعة على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد “تعرضت قواتنا لكثافة نارية كبيرة وكانوا متحصنين بالخنادق والأنفاق.”
وتحدثت مصادر طبية في المدينة عن أن عدد القتلى في المدينة تراوح بين 30 و50 مدنيا و20 مقاتلا خلال الأسبوع الأول من الهجوم الذي بدأ في 23 مايو أيار.
والفلوجة تحت الحصار منذ أكثر من ستة شهور. ولا توجد منظمات إغاثة دولية في المدينة ولكنها تقدم المساعدة لمن يتمكن من الخروج منها والوصول إلى مخيمات النازحين.
ويثير الهجوم الأخير قلق هذه المنظمات إذ أن أكثر من 50 ألف مدني ما زالوا محاصرين في أحوال تفتقر للموارد المائية والغذائية الكافية والرعاية الطبية بها ضعيفة.
والفلوجة هي ثاني أكبر مدينة عراقية ما زالت تحت سيطرة مقاتلي الدولة الإسلامية بعد الموصل معقلهم في الشمال والتي كان يقطنها قبل الحرب نحو مليوني شخص.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الهجوم على الفلوجة في 22 مايو أيار بعد سلسلة تفجيرات أوقعت أكثر من 150 قتيلا في أسبوع واحد ببغداد وهو أعلى عدد من القتلى يسقط في مثل هذه المدة الزمنية حتى الآن هذا العام. ووقعت أمس الاثنين أيضا سلسلة تفجيرات أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها وأسفرت عن سقوط ما يزيد عن 20 قتيلا.