التقى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اليوم السبت ، بمئات الأطفال وبينهم صبي نيجيري غرق أبواه في تحطم قارب وأبلغهم بأن المهاجرين«لا يشكلون خطرا لكنهم في خطر».
يأتي اللقاء وسط تزايد عدد المهاجرين الوافدين من ليبيا إلى إيطاليا الأسبوع الماضي حيث تم إنقاذ أكثر من 14 ألف مهاجر من قوارب مكتظة منذ يوم الاثنين وغرق عدة قوارب على مدى ثلاثة أيام متوالية مما أودى بحياة المئات.
وقالت منظمة يونيسف في إيطاليا إنه جرى انتشال 45 جثة يوم الجمعة بينها جثث ثلاثة أطفال رضع.
واستقل الأطفال ومعظمهم إيطاليون قطارا خاصا من جنوب إيطاليا إلى محطة القطارات الخاصة بالفاتيكان وخلال اللقاء احتضن البابا الطفل النيجيري أوساياندي الذي كفلته أسرة إيطالية.
وعرض البابا على الأطفال سترة نجاة برتقالية اللون أعطاها له عامل إنقاذ اسباني يعمل بالبحر المتوسط.
وقال البابا «أعطاني سترة النجاة وقال وهو يبكي يا أبانا لقد فشلت، كانت فتاة صغيرة تغرق في البحر ولم أستطع إنقاذها، كل ما تمكنت من الوصول إليه هو سترة النجاة».
وأثار تدفق المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا في السنوات القليلة الماضية مخاوف الأوروبيين من الأجانب ودفع بعض الساسة لتشديد القيود على الحدود والحد من عدد الوافدين الجدد الذين يسمح لهم بالإقامة.
وسعى البابا مرارا لإلقاء الضوء على محنة المهاجرين خاصة مئات الآلاف الذين يخاطرون بحياتهم للوصول إلى أوروبا على متن قوارب متهالكة.
وزار البابا جزيرة ليسبوس اليونانية الشهر الماضي وأخذ معه 12 لاجئا على طائرته كنموذج لما يجب على الأسر والبلدان القيام به مع اللاجئين.
ووصل إلى إيطاليا اليوم السبت 4000 مهاجر يعاني العديد منهم من الإرهاق والجفاف.
وقالت جيوفانا دي بينيديتو المتحدثة باسم هيئة إنقاذ الطفولة «عدد القصر الذين يقومون بالرحلة بمفردهم ويصلون إلى أوروبا أعلى بكثير مما شاهدناه في العام الماضي»