شنت منظمة العفو الدولية هجوماً عنيفاً ضد جيش جنوب السودان، بسبب تعذيبه للسجناء والمعارضين في حاويات معدنية كزنزانات مؤقتة، في ظل حرارة خانقة، ويتم إطعامهم مرتين على الأكثر أسبوعيا ولا تقدم لهم كمية كافية من ماء الشرب.
اتهمت المنظمة الجيش، بممارسة التعذيب على السجناء والمعارضين الذين يتم اعتقالهم في ظروف سيئة للغاية، ويتكدسون في حاويات معدنية في ظل حرارة خانقة مع الحد الأدنى من الماء والطعام.
وقالت المنظمة إن العديد من السجناء، وغالبيتهم متهمون بأنهم على صلة مع المعارضة أو مجموعات متمردة، قضوا من جراء هذه المعاملة غير الإنسانية.
وقال موثوني وانيكي، مدير المنظمة في شرق أفريقيا أن “المعتقلين يعانون في ظروف مروعة، والمعاملة التي يتلقونها هي تعذيب لا أكثر ولا أقل”، مضيفا بأنه “يتم إطعامهم فقط مرة أو مرتين أسبوعيا ولا تقدم لهم كمية كافية من ماء الشرب”.
ولم يصدر رد فوري من جيش جنوب السودان الذي نفى في السابق تقارير عن اختناق سجناء داخل حاويات للشحن العام الماضي.
وقالت منظمة العفو أن السجناء محتجزون في موقع يدعى غوريم يضم سجنا بدائيا، على بعد نحو 20 كلم جنوب جوبا.
وأظهرت صور التقطتها الأقمار الإصطناعية يعتقد أنها لموقع السجن، أربع حاويات شحن معدنية مصفوفة على شكل حرف لام (بالأجنبية) داخل سياج مزدوج.
وقال وانيكي “يجب إطلاق سراح جميع المعتقلين أو توجيه الاتهام لهم رسميا ومحاكمتهم أمام محاكم مستقلة”، مضيفا أن معظمهم مدنيون “لم يتم توجيه أي اتهام لهم”.