أبدت منظمة أطباء بلا حدود قلقها الشديد اليوم الجمعة ،إزاء مصير العالقين السوريين على الحدود التركية ،وقالت المنظمة فى بيان لها اليوم أن نحو 100 ألف مدني في سوريا عالقون بين الحدود التركية ومناطق الاشتباك بين الفصائل المعارضة وتنظيم داعش الذي أحرز تقدما في ريف حلب الشمالي ،حسب وكالة « فرانس برس».
من جانبها ذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن عدد العالقين قرب الحدود التركية قد يصل إلى 165 ألف سوري، وذلك حسبما أفاد الباحث في المنظمة جيري سمبسون في تغريدة على موقع تويتر.
وقال مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود في الشرق الأوسط، بابلو ماركو، إن المنظمة «اضطرت إلى إجلاء معظم المرضى والطاقم الطبي من مستشفى السلامة» الذي تديره في شمال سوريا بعدما صارت المعارك على بعد «ثلاثة كيلومترات عنه».
وأضاف ماركو: «مع اقتراب الاقتتال لن يكون أمام الناس أي مكان للفرار».
وأجبر هجوم تنظيم داعش على المنظمات الإنسانية والناشطين المعارضين إلى إخلاء مخيمين على الأقل في منطقة إعزاز، لقربهما من مناطق الاشتباك، حسبما نقلت «فرانس برس» عن نشطاء سوريين.
جدير بالذكر أن تنظيم داعش شن هجوما مفاجئا بعد منتصف ليلة الخميس في ريف حلب الشمالي قرب الحدود التركية، وفق ما أفاد ناشطون.
ويزداد الوضع الميداني والعسكري في محافظة حلب تعقيدا بعدما باتت مقسمة بين قوات الجيش السوري وفصائل مقاتلة إلى جانب الأكراد وتنظيم داعش.