دوشة فنية

شاهد..أسرار بذكري ميلاد «سيدة الشاشة العربية»

اليوم الجمعة  هو ذكرى ميلاد سيدة الشاشة العربية، التى اشتهرت بصوتها الخافت وعفويتها، وعاد بسببها أحمد رمزى للتمثيل أمامها بعدما اعتزل الفن نهائيًا، فضمير أبلة حكمت لا يموت، أو كما قال عنها عمر الشريف: المرأة الوحيدة فى حياتى وحبى الأول والأخير.

بدأ ولعها بالسينما فى سن مبكرة، وعندما فازت بمسابقة أجمل طفلة فى مصر أرسل والدها صورة لها إلى المخرج محمد كريم، وقتما كان يبحث عن طفلة للتمثيل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب فى فيلم “يوم سعيد” الذى اقتنع بموهبتها، وأبرام عقد مع والدها ليضمن مشاركتها فى أعماله السينمائية المستقبلية.

أُطلق هذا اللقب عليها بداية من فيلمها “موعد مع الحياة”، الذى اعتبر واحد من أهم وأنجح أعمالها، فأطلق عليها النقاد هذا الاسم الذى رافقها حتى موتها، فكانت جديرة به، فقد انتقت كل أدوارها بعناية شديدة جدًا وعرف عنها رفضها للأدوار التافهة، أو التى تسىء للمرأة المصرية، فى الوقت الذى اتجهت فيه أفلام السينما لتصوير المرأة إما على أنها برجوازية تافهة لا تهتم إلا لحياة الترف والنوادى وما إلى ذلك، أو لإظهار جسدها ومفاتنها ومطاردة الرجال لها كوسيلة لرفع إيرادات الأفلام.

أما فاتن حمامة فقد لعبت ما يقرب من 30 دورًا فى هذه الفترة كل منهم يختلف تمامًا عن الآخر ويتميزون بكونهم أقرب للمجتمع والمرأة المصرية والعربية فى ذلك الوقت، مثل دورها فى فيلم “أريد حلًا”، الذى يناقش قضية المساواة بين الرجل والمرأة، وفيلم “صراع فى الوادى”، الذى يناقش ظلم الطبقة البرجوازية واضطهادها للفلاحين والفقراء.

وفيلم “يوم حلو ويوم مر”، الذى تناول قضية المرأة الأرملة التى تناضل من أجل ضمان مستقبلها وحياتها فى ظل حياة الانفتاح وضياع القيم، أما أشهر أعمالها وأصعبها على الإطلاق فيلم “دعاء الكروان”، الذى لعبت فيه دور آمنة الفتاة البسيطة.

تم اختيار هذا الفيلم كواحد من أفضل أفلام السينما المصرية لما تتسم به شخصياته من التعقيد والحبكة الدرامية، هذا بالإضافة للعديد من الأفلام والأخرى التى استحقت عليها لقب “سيدة الشاشة العربية” عن جدارة.

ميلاد فاتن حمامة والتحاقها بالسينما ولدت فاتن حمامة فى يوم 27 مايو عام 1931، وظهرت على شاشة السينما للمرة الأولى حين اختارها محمد كريم مخرج أفلام عبد الوهاب، لتشارك بدور صغير فى فيلم يوم سعيد الذى عرض فى 15 يناير 1940.

لفتت فاتن حمامة أنظار الجميع وهو ما جعل المخرج محمد كريم بإبرام عقد اتفاق مع والدها يضمن مشاركتها في أعماله السينمائية، وهو ما حدث بالفعل فى عام 1944 لتشارك فى فيلم “رصاصة فى القلب” مع الفنان الكبير محمد عبد الوهاب، ثم فيلم “دنيا” عام 1946 بالاشتراك مع محمد سالم وراقية إبراهيم ودولت أبيض وسليمان نجيب، وبعد تألقها فى الفيلمين قررت صقل موهبتها بالدراسة الأكاديمية فى المعهد العالى للتمثيل. فاتن حمامة..

مشوار طويل من الأعمال الفنية المميزة قدمت الفنانة فاتن حمامة ما يزيد على 103 أفلام أبرزها وداعا يا غرامى، ابن النيل، زمن العجايب، ارحم دموعى، موعد مع السعادة، دعاء الكروان، سيدة القصر، بين الأطلال، نهر الحب، لا وقت للحب، لا عزاء للسيدات، أفواه وأرانب، امبراطورية ميم، صراع فى الوادى، آخرها أرض الأحلام 1993. كما قدمت دورا مميزا حفر فى ذاكرة التاريخ بمسلسل “ضمير أبلة حكمت”، الذى أنتج عام 1991، ومسلسل وجه القمر، الذى أنتج عام 2000. رحيل فاتن حمامة سيدة الشاشة العربية رحلت الفنانة القديرة مساء السبت، 27 يناير 2015، إثر وعكة صحية مفاجئة، بعد أن تعرضت لأزمة صحية استدعت نقلها لمستشفى دار الفؤاد بمدينة 6 أكتوبر، تحت إشراف زوجها الدكتور محمد عبد الوهاب حتى رحلت عن عالمنا. فاتن حمامة..

اسطول من الجوائز والتكريمات تركت فاتن حمامة تاريخا فنيا يحفل بالعديد من الجوائز والتكريمات، حيث نالت جائزة أفضل ممثلة لعام 1951 عن فيلم “أنا الماضى”، وأفضل ممثلة من المركز الكاثوليكى، وأفضل ممثلة من وزارة الإرشاد للأفلام 1955، وأفضل ممثلة من وزارة الإرشاد 1961، وأفضل ممثلة مصرية 1958-1963، وأفضل ممثلة مهرجان جاكرتا 1963 عن فيلم “الباب المفتوح”، وأفضل ممثلة 1965 فيلم الليلة الماضية، وجائزة أفضل ممثلة من مهرجان طهران 1972، وجائزة من مهرجان الاتحاد السوفيتى 1973، ودبلوم الشرف من مهرجان طهران الدولى 1974، وجائزة التميز فى الأفلام المصرية 1976، فيما حصدت جائزة أفضل ممثلة مهرجان القاهرة الدولى 1977، وجائزة تقديرية من أنور السادات 1977، وجائزة من مهرجان موسكو فى الاتحاد السوفيتى 1983، وجائزة الاستحقاق اللبنانى لأفضل ممثلة عربية عن فيلم ليلة القبض على فاطمة 1984. فيما حصلت على جائزة الاعتراف وجائزة إنجاز العمر من منظمة الفن السينمائى عن دورها فى فيلم ليلة القبض على فاطمة 1984، وجائزة أفضل ممثلة من مهرجان قرطاج السينمائى الدولى.

وفى عام 1991 حصلت على جائزة الإنجاز الفنى من مهرجان القاهرة الدولى، وجائزة الإنجاز مدى الحياة مهرجان مونبليه السينمائى 1993، وجائزة فخرية من مهرجان الإذاعة والتليفزيون 2001، وجائزة المرأة العربية الأولى 2001، وجائزة تقديرية من أول سالا مهرجان الفيلم الدولى فى المغرب، لمساهمتها فى قضايا المرأة من خلال مسيرتها الفنية 2004. فيما حصلت على وسام الإبداع من الدرجة الأولى من رئيس الوزراء اللبنانى الأمير خالد شهاب 1953، ووسام الجمهورية من الدرجة الأولى للفن من الرئيس جمال عبد الناصر 1965، وحصلت أيضا على تكريم من قبل وسام الدولة من الدرجة الأولى من الرئيس محمد أنور السادات خلال مهرجان الفن الأول 1976، وجائزة فخرية من المهرجان القومى المصرى للسينما لها المتميزة طويلة مهنة سينمائية 1995، كما حصلت على جائزة الإنجاز مدى الحياة باعتبارها نجمة القرن فى السينما المصرية فى مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى 2001 وغيرها من التكريمات آخرها كان تكريمها من قبل عيد الفن عن تاريخها ومشوارها الفنى.

https://youtu.be/ij03Vi2xvWo

https://youtu.be/jjT3YMcIE4E

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى