الإناث مرجحون أكثر لتكوين الأصدقاء وخسارتهم على وسائل التواصل الاجتماعي،، ووفقاً لدراسة جديدة أجراها مركز “Pew” للبحث فإنّ التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مكمّلة للحياة الاجتماعية للمراهقين أكثر من أيّ وقتٍ مضى. وجدت هذه الدراسة الشموليّة فروقات واختلافات واسعة الانتشار بين طرق استخدام المراهقين الذكور والإناث للتكنولوجيا من أجل الاختلاط بالناس.
أغلبيّة المراهقين كانوا قد كوّنوا صديقاً على الأقل، صديقاً واحداً على الإنترنت وأكثر من ربع المراهقين الذين استجابوا للبحث قالوا بأنّهم كوّنوا أكثر من 5 أصدقاء عن طريق الإنترنت هذه الصداقات والعلاقات تميل غالباً لأن تبقى ضمن حدود العالم الرقمي.
حيث أنّ 57% من المراهقين ذكروا بأنّهم كوّنوا صداقات على الإنترنت، و20% فقط منهم قالوا بأنّهم قابلوا من تعرفوا عليهم على الإنترنت شخصياً.
وجد مركز البحث فجوة ضخمة تتعلق بجنس المراهقين من حيث الطريقة التي يكوّنون فيها صداقاتهم على الإنترنت، حيث أن 78% من الفتيات اللواتي قمن بتكوين صداقات على الإنترنت، قاموا بذلك عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي مثل “Facebook أو Instagram” بينما فقط 52% من الذكور قاموا بتكوين صداقات على الإنترنت عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ 57% من الذكور قالوا بأنّهم كوّنوا صداقاتهم عن طريق لُعبِ الإنترنت بالمقارنة مع 13% فقط من الإناث.
ووفقاً للدّراسة فإنّ لُعبَ الفيديو تأخذ منحناً نقدياً في الحياة الاجتماعية للمراهقين الذكور حيث أنّ 84% من الذكور قالوا بأنّهم يمارسون هذه اللُعَب.
والسواد الأعظم من الشباب يمارسون لُعب الفيديو بشكل مباشر أو عن طريق الإنترنت، بالمشاركة مع أصدقاء يعرفونهم مسبقًا، و42% من الشباب يمارسون لُعب الفيديو شخصيًّا مع أصدقائهم في لقاءات يومية أو أسبوعية.
وجدت الدراسة بأنّ الذكور مرجّحون أكثر من الإناث لاستخدام لُعب الفيديو كموضوع للحديث والنّقاش، بينما الإناث يميلون إلى محادثة الأصدقاء عن طريق الرسائل النصية أو وسائل التواصل الاجتماعي.
وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً مشابهاً في جعل المراهقين يشعرون بأنّهم أكثر ارتباطًا بأصدقائهم أكثر من ثلاثة أرباع المراهقين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، ووفقاً لهذه النسبة، فإنّ 70% قالوا “بأنّهم يشعرون بارتباط أفضل مع أصدقائهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي”، ولكن وسائل التواصل الاجتماعي لا تستخدم من قبل المراهقين لإقامة الصداقات فقط.
فإن 63% من الإناث مقارنة مع 53% من الذكور ذكروا شكل واستخدام آخر، وهو ما يعرف بإلغاء الصداقة أو عدم المتابعة كما أنّ الإناث كانوا أكثر ترجيحاً لحذف صور الناس الذين لم يعودوا يهتمون لأمرهم.
