أعلنت وزير الدفاع البريطاني ،مايكل فالون، اليوم الثلاثاء، إنه تم تدمير ما قيمته 800 مليون دولار من مخزون تنظيم داعش الإرهابي النقدي، بفضل قصف سلاح الجو حقول النفط في سوريا.
وفي جلسة مفتوحة للرد على أسئلة حول جهود بريطانيا لهزيمة داعش، قال فالون إن بلاده نفذت نحو 760 ضربة جوية في العراق، إضافة إلى 43 ضربة في سوريا، مشيرًا إلى أن بلاده وجهت ضربات جوية أكثر من أي دولة أخرى باستثناء الولايات المتحدة.
وأضاف فالون، إن سلاح الجو الملكي البريطاني يستهدف اتصالات داعش ومراكز القيادة والسيطرة التابعة له، وبنيته التحتية.
وقال «لدينا أكثر من 250 من القوات البريطانية في العراق ودربنا أكثر من 13 ألفًا من أفراد قوات الأمن العراقية، إضافة إلى أكثر من 3300 من البشمرجة لمكافحة داعش في العراق».
وأشار إلى أنه تم استرداد 40% من الأراضي التي كان يسيطر عليها داعش في العراق وسوريا، مضيفًا أنه تم تحرير الرمادي في فبراير، وتحررت هيت الشهر الماضي، وجارٍ الاستعداد لتحرير الموصل.
وألمح الوزير إلى موافقته على إرسال شحنة جديدة من الذخائر إلى قوات البشمرجة، معربًا عن أمله في أن تصلهم سريعًا.
وأكد وزير الدفاع مساندة الحكومة البريطانية لجهود المصالحة السياسية في العراق وإنهاء الأزمة في سوريا، إضافة إلى المساعدة في تحقيق استقرار المناطق المحررة من داعش وتوفير بيئة آمنة لعودة النازحين، داعيًا حكومة رئيس الوزراء العبادي إلى المضي قدمًا بالإصلاح السياسي اللازم في العراق.
وطالب مايكل فالون روسيا بالضغط على نظام الرئيس بشار الأسد لإنهاء العنف، مشددًا على أن الحرب الأهلية والتدخل من روسيا تسببا في تعقيد الوضع في سوريا، طبقًا له.
وقال إن عدد المقاتلين الأجانب المنضمين إلى داعش انخفض من 2000 إلى 200 شهريًا.
واعترف مايكل فالون بأنه مع مواجهة داعش ضغوطًا ضده في العراق وسوريا تبرز له فروع جديدة – أكثرها إثارة للقلق في ليبيا، مؤكدًا أن بريطانيا ستقدم التدريب وغيره من الدعم بناء على طلب من حكومة ليبيا، نافيًا أي نية لإرسال قوات مقاتلة.
وقال إنه بعد عام ونصف من العمليات العسكرية البريطانية «لا يوجد هناك أي دليل على سقوط ضحايا مدنيين بسبب ضرباتنا».
وأعاد القيادي بحزب المحافظين البريطاني تأكيد موقف بلاده الرافض وجود الرئيس بشار الأسد في مستقبل سوريا، قائلاً «وحشية نظام الأسد تعني أن لا يمكن أن يكون له دور في مستقبل سوريا».