نون لايت

نساء هتلر «السفاحات»

تركن طبيعتهن الرقية وفضلن المشاركة في أعمال إجرامية شديدة الوحشية نفذها زعيمهن النازي أدولف هتلر فبتن إناث بدرجة “سفاح” أولى، فاقت قسوتهم تلك التي توجد عن بعض الرجال “موتى” القلوب.

“غضب هتلر” عنوان لكتاب جديد أزال الستار عن الدور الوحشي الذي لعبته نساء النازي في أعماله الوحشية التي إدانها العالم أجمع بعد أن تمكن من نشر أفكاره التي تحمل في طياتها ثقافة العنف والإبادة الجماعية التي كانت جزءا لا يتجزأ من سياسته الاستعمارية.

كانت أعداد النساء اللاتي شاركن في قتل اليهود وتعذيبهم أكثر بكثير من تلك الأعداد التي تم ذكرها في التاريخ أو تم محاكمتهم بعد هزيمة ألمانيا، وفق الكاتب “ويندي لوير”، فهن كانوا على قناعة أن أعمال القتل والعنف هي أحد أساليب الانتقام من أعداء “الرايخ الثالث”، فترة حكم النازي، كما أنه كان لديهم تعبيرا عن الولاء والإخلاص لحاكمهم.

“أعمال غير آدمية” تورطت بها نساء ألمانيا في ذلك الوقت حتى يمكن القول إنهن كن يملكن رخصا لسوء المعاملة والقتل لمن كانوا يرونهم “حثالة” على حد وصفهن، ليصبحن هن ذراع الدولة لتنفيذ سياستها المدمرة.

أصبحت أعمال “الإعدام الجماعية” ضمن الروتين اليومي لنساء هتلر في ذلك الوقت، والاتي لم يكن عددهن يقل عن نصف مليون امرأة يعملن بالمستشفيات الميدانية للجيش الألماني، على أرصفة القطارات لخدمة الجنود وفي المئات من منازل الجنود التابعين للقوات الألمانية في أوكرانيا وروسيا البيضاء وبولندا ودول البلطيق.

درب الجيش الألماني أكثر من 500 ألف فتاة للعمل في وظائف داعمة للنازية كالسكرتارية وتسجيلات الطيران وتوزيع الإمدادات الضخمة لمساعة الجنود استكمال الحرب وتدريس الألمانية وهو ما كان يسمى حينها “الألمنة” أو تحويل كل شيء للألمانية فضلا عن توليهن أيضا مهام هدامة ضمن الاحتلال الألماني.

على سبيل المثال “جوانا التفاتير” كانت إحدى الألمانيات المتورطات بجرائم بشعة بحق اليهود وهي عضو بوحدة الكوماندوز الخاصة التي تدربت على التدابير المعادية لليهود في بلدة “فولوديمير” الحدودية بين أوكرانيا وبولندا بمساعدة قائد عسكري ألماني محلي هناك سشاركها في تشكيل مجلس يهودي يتم إذلال أعضائه علنا ودفنهم أحياء.

واستنادا لذلك استدل الكاتب في نهاية كتابه على كون المرأة قادرة على أن تتحول للعنف الشديد الذي ينافي طبيعتها فتصبح قاتلة وفق الظروف المحيطة بها كما حدث وقت النازية الالمانية والتي لم تكتب نهاية تلك السفاحات بدمارها ولكنهن كتبن لأنفسهن حياة جديدة بعد ذلك بدفن ماضيهن الإجرامي

668

 

أخبار ذات صلة

Back to top button