اختتم نجم المسلسلات التليفزيونية السورية الفنان عبد المنعم عاميري زيارة قصيرة لإمارة دبي شارك خلالها في أعمال الدورة التدريبية حول تجارب الأداء التمثيلي وإعداد الممثل والتي اختتمت اليوم ونظمتها شركة ترجمان للانتاج الفني في دبي على مدى ثمانية أيام ضمن البرنامج التدريبي الذي أطلقته الشركة بداية العام الحالي تحت إشراف وإدارة خبيرة تجارب الأداء انتصار عيسى .
وشارك عمايري في الدورة كمحاضر بتقديم دروس نظرية بالإضافة إلى تطبيقات عملية على فنون الأداء التمثيلي جمع فيها خلاصة تجربته في مجال الأعمال الدرامية والتي تجاوزت العشرين مسلسلا تليفزيونيا ومثلها من الأفلام السينمائية والبرامج التي أهلته للفوز بأكثر من عشرين جائزة عربية وعالمية.
وضمت قائمة المشاركين في تنفيذ برنامج الدورة الفنانين : سيف الشيخ نجيب المخرج المعروف ، وخبيرة الأصوات عتاب نعيم إلى جانب الكاتب رافي وهبي الذين قدموا خبراتهم العملية على امتداد مسيراتهم الفنية في استعراض شامل لمحطات النجاح والعناصر المؤهلة له ، وما واجهوه من تحديات ومعوقات قبل أن يمتلكوا عوامل القوة في الأداء وحول الدورة التي تعد الثانية في برنامج شركة ترجمان للإنتاج الفني قال رئيس مجلس إدارتها عبد العزيز السبهان : إن نجاح الدورة الأولى كان عاملا مهما ومؤثرا في دفع البرنامج التدريبي خطوة نحو الأمام ، كما أن نوعية المشاركين في الدورة الثانية تؤكد أهمية البرنامج فيدعم وتطوير الأعمال الدرامية العربية والوصول بنتاجاتها الفنية إلى أعلى مستويات النضوج والوعي.
وأشارت انتصار عيسى مديرة البرنامج التدريبي إلى وجود مشاركة من بعض الذين سبق لهم الالتحاق بالدورة الأولى وهو ما يؤشر على ضرورة الاستمرار في إنجاز المزيد من الدورات عبر هذاالبرنامج الذي يعد الأول من نوعه في الوطن العربي ، والذيتم التوصل من خلاله إلى اتفاقيات مع عدة جهات لتقديم الدورات في عدد من العواصم العربية .
واشتملت الدورة على عدة محاور عملية ونظرية حيث تم تدريب شباب الممثلين المشاركين في الورش على تادية تجارب اداء ناجحة خالية من الاخطاء الشائعة إلى جانب قيام خبيرة الأصوات عتاب نعيم بتدريب الشباب المشاركين على الأداء الصوتي ومعرفة الطبقة الصوتية الحقيقية لكل مشارك والتدريب على كيفية استخدامها في حالة الترشح لاي عمل درامي في المستقبل .
وحول البرنامج التدريبي قال المخرج سيف الشيخ نجيب : هذا البرنامج وبكل دقة حالة تطويرية لعملية الإنتاج الفني بهدف إعداد أجيال متمكنة من تطوير مواهبهم الفنية ضمن إطار احترافي في العملية الفنية , وسيكون لهذا المشروع تأثير واسع المدى على الفئات الشبابية والموهب الجديدة الواعدة بالإضافة إلى أنه سيحمل عملية تغيير جذري في مفاهيم الإنتاج التلفزيوني عموماً .
واعتبرت عتاب نعيم خبيرة الأصوات محاور الدورة ذات أهمية في بلوغ الممثل مبتدئا كان أم محترفا درجة متقدمة في الأداء التمثيلي وقالت : إن الممثل بحاجة إلى مجموعة من الأدوات التي يعد الصوت أهمها ، سواء في المسلسلات الإذاعية و التليفزيونية ليكون ذلك مؤثرا لدى جمهور المستمعين او المشاهدين ومن تأتي أهمية وضرورة امتلاك الفنان لإمكانياته الصوتية ليكون أداؤه ناقلا لإحساس الشخصية التي يؤديها وللدور الذي يقوم به في أي عمل درامي.
وعلى امتداد أيام الدورة الثمانيةا قدم السيناريست رافي وهبي عددا من المحاور المفيدة للمشاركين كان أهمها تعريفهم بكيفية تعاطي الممثل مع النص المكتوب حيث أكد أنه مهما بلغت درجة اتقان السيناريو والحوار يبقى النص التلفزيوني ناقصا ويحتاج لإضافات واقتراحات الممثل وخصوصا لجهة التفاصيل المتعلقة بتاريخ الشخصية وصولا لتشكيل ذاكرة انفعالية مشتركة بين الممثل والدور. كما أشار رافي إلى ان السيناريو والحوار هو حالة ذهنية متخيلة لا يكفي الاعتماد عليها فقط وانما تحتاج لتغليفها بالانفعالات والعواطف والافكار وهذا ما لا يمكن للممثل القيام به ما لم يبحث عن معادل واقعي لها.