الأخبار

الأردن..عجوز يتزوج طفلة بفارق 61 عامًا

في حادثة لم يشهدها المجتمع  الأردني من قبل أقدمت أسرة تقطن في إحدى القرى بخطبة ابنتهم البالغة من العمر “14” عاما لرجل يكبرها بـ”61″عاما بانتظار ان تبلغ الفتاة عمر الثامنة عشرة أو قبل ذلك لتزويجها منه.

الاسرة بهذا تكون قد ارتكبت جريمة انتهاك طفولة وحياة ومستقبل ابنتهم التي لا تعرف بالحياة سوى اللعب؟

حيث استهجنت مديرة دار الوفاق الأسري زين العبادي هذه الحادثة الغريبة على المجتمع الاردني قائلة :ان الطفلة حولت من قبل ادارة حماية الاسرة بعد ان تم ضبط المتقدم لخطبتها برفقة الطفلة في احدى الملاهي بالعاصمة ، مؤكدة انه كان مطلوبا للقضاء بتهمة نفقة لاحدى زوجاته .

وأضافت العبادي أن الطفلة حولت لدار حماية الاسرة ومن ثم لدار الوفاق الاسري بهدف دراسة حالتها وتوفير الحماية لها .
وأشارت العبادي إلى ان اسرة الطفلة فقيرة الحال وتقطن في منطقة نائية الامر الذي جعلهم يتشيثون بهذا الرجل الذي يكبر ابنتهم لانتشالهم من الفقر الذي يعانون منه.
من جانبه قال الدكتور حسين الخزاعي عميد كلية الاميرة سمية واستاذ علم الاجتماع ان مثل هذا السلوك غير مقبول اجتماعيا تحت اى مبرر .

وأضاف ان الرجل بمثل هذا العمر يحاول ان يثبت لذاته وللاخرين بانه ما زال في مرحلة الشباب وانه قادر على ممارسة حياته كما يريد.

وأكد الخزاعي أن هذا الزواج مرفوض من كل الجوانب ولا يجوز ان يحدث تحت اى ظرف ،مشيرًا الى انه مهما كانت ظروف الاسرة الاقتصادية لا يمكنها ان ترتكب مثل هذا الخطأ بحق ابنتهم.
واوضح الخزاعي انه بالرغم من ان المادة 11 من قانون الاحوال الشخصية لم تجز عقد قران الفتاة التي بلغت عمر الثامنة عشرة من عمرها لرجل يكبرها بعشرين عاما الا ان هذه المادة ايضا استثنت ذلك ان كان بموافقة الفتاة او بتحقيق المصلحة لها.
فهل تشكل هذه الحادثة دافعا لاعادة برامج التوعية والارشاد الاسري للأسر في المناطق النائية والفقيرة لحثها بالاحتفاظ بكرامة وطفولة بناتهن في الوقت الذي يصعب به معالجة الامراض النفسية التي تدفع بالرجل الذي وصل لهذا العمر للاقدام على خطبة فتاة هي بواقع الحال بعمر احفاده؟

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى