زعم مدير قناة “النهار” الجزائرية، أن مدير المخابرات السابق الجنرال توفيق، خطط للانقلاب على رئيس البلاد عبدالعزيز بوتفليقة.
وقال أنيس رحماني، في مقابلة تلفزيونية على قناته، إنه “يمتلك أدلة ووثائق تدين رجل الأعمال الشهير أسعد ربراب، والجنرال توفيق”، فيما اتهم الأخير بـ”تدبير مخطط انقلابي لعزل بوتفليقة، بالاشتراك مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين”.
واعتبر أن “بوتفليقة أنقذ رقاب الجزائريين من سلطة المخابرات بتنحيته الجنرال توفيق، وبعض الضباط المحسوبين عليه”.
وكان بوتفليقة قد أقال محمد مدين، المعروف باسم الجنرال توفيق، العام الماضي، بعد نحو 25 عامًا من تواجده على رأس الاستخبارات الجزائرية، في قرار مفاجئ أثار جدلًا واسعًا في البلاد.
وواصل رحماني، هجومه الحاد على الجنرال توفيق، وعدد من رؤساء الحكومة السابقين، بينهم مولود حمروش وأحمد بن بيتور، والمرشح الرئاسي علي بن فليس، مشيرًا إن “أمريكا فضحت قيام قائد المخابرات السابق وبعض معاونيه، بتقديم شحنات من السلاح لعناصر إرهابية”، على حد تعبيره.
ويتوقع مراقبون أن تثير هذه التصريحات جدلًا واسعًا في الجزائر، بالرغم من الاتهامات الموجة لرحماني بأنه “يتلقى التعليمات من السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس وكبير مستشاريه”.
ويشير المراقبون إلى أن “قناة النهار تشن حملة ربراب بعد أن قرر سحب إعلانات شركاته منها، على خلفية طريقة تعاطيها مع القضية المرفوعة من قبل وزارة الإعلام لإبطال صفقة شرائه لمجمع الخبر الإعلامي، بمبرر مخالفة الصفقة لقانون الإعلام”.