اعتبرت منظمة العفو الدولية أن انتهاكات أطراف النزاع في اليمن “قد تصل إلى جرائم حرب”، مضيفة أن غارات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وهجمات المسلحين الحوثيين ومعارضيهم في تعز وعدن، أسفرت عن مقتل الكثير من المدنيين بينهم عشرات الأطفال.
وذكرت المنظمة، الثلاثاء، في تقرير بعنوان “لا مكان آمن للمدنيين” أن غارات التحالف الجوية وهجمات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي تصيب أحياء مكتظة بالسكان.
وقالت مستشارة الأزمات في المنظمة دوناتيلا روفيرا: “المدنيون جنوب اليمن وجدوا أنفسهم عالقين وسط إطلاق النار قاتل بين الحوثيين ومعارضيهم على الأرض، وتهديد الغارات الجوية للتحالف من السماء.. جميع أطراف النزاع أظهروا عدم اهتمام واستهتار بسلامة المدنيين”.
وأضافت أن “التقرير يصف التفاصيل المرعبة للقتل والدمار في تعز وعدن بهجمات غير قانونية، ربما تصل إلى جرائم حرب من جميع الأطراف”.
وكانت منظمة الصليب الأحمر أعلنت، الاثنين، مقتل حوالي 4 آلاف شخص وإصابة 19 ألف في الصراع اليمني.
وأكدت المنظمة أن هناك شح في المواد الرئيسية الأخرى مثل الغذاء والدواء، رغم توزيعها مساعدات على أكثر من مائة ألف شخص، مضيفة أن هناك حاجة شديدة لمزيد من المساعدات إذ أن أكثر من مليون شخص أجبروا على ترك منازلهم خلال الأشهر الخمس من الصراع.