استهلكتُ مفردات القاموس في مهاجمة إسرائيل، وهي جريمة منظمة مثل المافيا وليست دولة، فلا أعود اليوم، وإنما أقدم للقارئ أخباراً من نوع «صدِّق أو لا تصدّق» مع أقل قدر من التعليق.
– في «الميل أون صنداي» قرأت هذا العنوان «الزعماء اليهود: أوقفوا المساعدة البريطانية للإرهابيين». وكان هناك مقال كتبه النائب السابق مايكل ماكان عنوانه «سألت الرئيس الفلسطيني هل القتلة من منظمة التحرير الفلسطينية يُدفَع لهم؟ جوابه البسيط المثير: نعم».
الإرهابيون الوحيدون في فلسطين المحتلة هم حكومة إسرائيل وجيش الاحتلال والمستوطنون. كل حامل سلاح فلسطيني هو مناضل في سبيل الحرية. أتحدى النائب السابق أن يواجهني إذا كان يعترض على كلامي. مَنْ قتل 518 طفلاً قبل سنتين؟ حكومة نتانياهو.
– الجنرال الإسرائيلي يائير غولان حذَّر في خطاب لمناسبة ذكرى المحرقة النازية من «توجهات مقززة» في إسرائيل اليوم قارنها بألمانيا النازية وأوروبا ثلاثينات القرن الماضي. هناك مَنْ يطالب بإقالة الجنرال من منصبه فهو نائب قائد رئيس الأركان في جيش «الدفاع» الإسرائيلي. أقول شهِدَ شاهدٌ من أهل إسرائيل عليها.
– في الأسبوع الأخير من هذا الشهر ستجتمع اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لإصدار تقرير يتوقع الإرهابيون الإسرائيليون أن ينتقد موقف حكومة نتانياهو. وقرأت لكاتبة في موقع ليكودي أميركي أن تقرير الرباعية سينكر على اليهود حقوقهم المدنية في القدس واليهودية والسامرة، والمقصود الضفة الغربية.
أقول أن لا حقوق لليهود في أي مكان من فلسطين المحتلة كلها، ولا آثار لهم، أو لمعبد أول أو ثانٍ في الحرم الشريف، لا آثار إطلاقاً. إسرائيل كلها فلسطين المحتلة.
– الفنان الصيني المنشق اي وايواي دخل قطاع غزة مع فريق تصوير من عشرة أفراد لأنه في سبيل إنتاج فيلم عن ملايين اللاجئين السوريين، وهو يريد أن يضم الفيلم جانباً عن اللاجئين الفلسطينيين فهم يلعبون دوراً أساسياً في وضع اللاجئين في الشرق الأوسط، وفق كلامه.
سأنتظر توزيع هذا الفيلم وسأطلبه، وأرجح أن يهاجمه اليمين الإسرائيلي وعصابته في الولايات المتحدة.
– قبل أن أنسى لا تزال إسرائيل تطرد الفلسطينيين من القدس وتحتل بيوتهم، أو هي تهدم بيوت المتهمين بالإرهاب. هؤلاء المتهمون أبطال تحرر وطني، والإرهابيون الحقيقون هم بنيامين نتانياهو وأمثاله من كلاب الحرب.
– نتانياهو رشح لمنصب سفيرة إسرائيل في روما امرأة إيطالية هي فياما نيرنستين التي هاجرت إلى إسرائيل وأصبحت إسرائيلية سنة 2013 فقط. الترشيح أثار تساؤلات واستهجاناً، والمرشحة انسحبت بحجّة «أسباب خاصة». ربما كان بين الأسباب أنها عضو سابق في البرلمان الإيطالي وتتلقى مرتباً تقاعدياً، وأن ابنها يعمل في الاستخبارات الإيطالية.
في آذار (مارس) الماضي، اعتُرِضَ على ترشيح زعيم للمستوطنين هو داني دايان سفيراً لإسرائيل في البرازيل. دايان هذا أصبح الآن القنصل العام لإسرائيل في نيويورك. أزيد أن سفير إسرائيل في واشنطن رون ديرمر مكروه في البيت الأبيض ومنبوذ.
– أخيراً، إسرائيل تعتزم بناء مدينة للتكنولوجيا الحديثة، بما فيها العسكرية، في النقب. كل ما عند إسرائيل من قدرة نووية أو تكنولوجية مسروق من الولايات المتحدة، وكل ما ستطلع به من جديد سيكون أصله سرقات من الولايات المتحدة بموافقة ليكود أميركا.