افادت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان، في تقرير لها الأربعاء، بأن تنظيم “داعش” أعدم بطريقة غير مشروعة 49 شخصًا في سرت الليبية، كان من بينهم مقاتلون أسرى ومعارضون سياسيون، وأناس اتهموا بـ”التجسس” و”السحر والشعوذة” و”إهانة الذات الإلهية”.
وقالت ليتا تايلر، كبيرة الباحثين في مكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش “إنه بينما كان العالم يركّز انتباهه على الفظائع في العراق وسوريا، كان تنظيم “داعش” يمارس القتل في ليبيا بلا حساب”.
ويعتمد التقرير 41 صفحة، على مقابلات لـ45 شخصا من سكان سرت، تمت في شهر مارس العام الماضي. وكان هؤلاء السكان من بين ثلثي سكان المدينة البالغ عددهم 80.000 نسمة، ممن فروا منها عقب سيطرة مسلحي التنظيم عليها.
ووثقت المنظمة، “مشاهد الرعب” التي وصفها شهود العيان للفظائع التي ارتكبها مسلحو “داعش” في مدينة سرت الساحلية في ليبيا، التي تعد معقلا للتنظيم.
ونقل أكثر من 12 شخصا من السكان، معلومات عن أن مسلحي التنظيم ينهبون ويدمرون أيضا منازل من يعتبرونهم أعداء، وأغلقوا كل متاجر الملابس الداخلية والملابس الغربية.
ويقدر خبراء الجيش الأمريكي عدد المسلحين التابعين للتنظيم في ليبيا حتى شهر أبريل بـ6000 مسلح. لكن مسؤولي استخبارات الجيش الليبي قالوا لهيومن رايتس ووتش إن عدد المسلحين التابعين للتنظيم لا يتجاوز 2000 مسلح، 70 في المئة منهم من الأجانب.
ويقول تقرير المنظمة إن التنظيم عندما سيطر على سرت، منح مسلحيه منازل السكان الفارين منها، وجميع ما صادروه من سلع وبضائع.
وقتل التنظيم كل من اتهمه بالتجسس أو ممارسة الشعوذة والسحر بطريقة بشعة، بحسب التقرير.