حذر مسئول الشئون الإنسانية فى الأمم المتحدة جون جينج من أن ما يزيد عن 7 ملايين شخص فى اليمن يواجهون خطر المجاعة. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) الأربعاء، عن جينج قوله أن الاوضاع فى اليمن تتدهور فى ظل الاهتمام الضعيف بالأزمة اليمنية من جانب المجتمع الدولى، مضيفا أن حملة الأمم المتحدة لجمع مليار و800 مليون لليمن، لم تتمكن سوى من جمع 16% من قيمة المساعدات المطلوبة.
وأضاف المسئول الأممى أن اليمن على مقربة خطوة واحدة من الوصول إلى مستوى المجاعة، لافتا إلى أنه على مدى الشهرين الماضيين، شهدنا هبوطا مروعا من حيث التمويل من الجهات المانحة لتقديم الدعم الإنسانى الأساسى للشعب اليمنى.
من ناحية أخرى صدت قوات الجيش اليمنى والمقاومة المؤيدة له فى محافظة تعز جنوب غربى البلاد هجوما لمليشيات الحوثيين وصالح على مواقعهم فى المحور الشرقى لمدينة تعز.
وأوضح المجلس العسكرى بتعز أن القوات الشرعية صدت هجوما للمليشيات الليلة الماضية شرقى المدينة، وأوقعت بها خسائر كبيرة فى الوقت الذى قصفت فيه المدفعية التابعة لهم منطقة ثعبات شرق تعز. وأشار إلى أن المليشيات كانت قد كثفت من هجماتها على مواقع الجيش والمقاومة طوال أمس غرب وشرق مدينة تعز وتمكنت القوات الشرعية من صد محاولة تسلل لهم فى منطقة غراب شرق معسكر اللواء 35 مدرع غرب تعز وأيضا فى عدة مواقع بمنطقة الكرساج وفندق الحرمين بالضباب غرب المدينة وفى حى الزنوج شمال تعز. وأدى القصف العشوائى للمليشيات على الأحياء السكنية ومواقع القوات الشرعية إلى مقتل طفلة وإصابة 8 مدنيين، بالإضافة إلى إصابة 7 من قوات الجيش والمقاومة.
كما طالب الشيخ عبد الله الشندقى المتحدث الرسمى للمجلس الأعلى اليمنى لمقاومة محافظة صنعاء (المؤيد للشرعية اليمنية) وفد الحكومة الشرعية فى مشاورات الكويت بالانسحاب النهائى من المباحثات التى وصفها بالعبثية. وقال ” أن الاستمرار فى المشاورات يعنى منح المليشيات مزيدا من الوقت لترتيب وضعها الميدانى المنهار بما يضاعف من تكلفة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ويؤدى لاستنزاف الشرعية ودول التحالف العربى”.
ودعا الشندقى- فى بيان نشره موقع مقاومة أزال على الفيسبوك- إلى سرعة العودة لخيار الحسم العسكرى واستعادة الدولة للحيلولة دون الانهيار الاقتصادى الكامل الذى بدأت مظاهره تتضح فى انهيار العملة المحلية أمام الدولار بشكل مخيف والارتفاع الجنونى لأسعار المواد التموينية والمشتقات النفطية الذى تسببت به مليشيات الحوثى وصالح. وأضاف ” أن مرور شهر كامل من المفاوضات بالكويت كانت مدة كافية لإظهار حسن النوايا من الحوثيين وصالح “.
واكد أن كل يوم يمضى فى هذه المباحثات يبرهن أن المليشيات لا يهمها انهيار الاقتصاد ومعاناة الشعب بقدر ما يهمها الاستمرار فى اختطاف الدولة ونهب المال العام والوظيفة العامة وتنفيذ أجندة إيرانية تستهدف اليمن ودول الخليج. من جانبه أشاد محمد اليدومى رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمنى للإصلاح “الإخوان” بموقف الوفد الحكومى والذى أعلن تعليق مشاركته فى المشاورات حتى يلتزم الطرف الحوثى بالمرجعيات المتفق عليها وتثبيت الإطار العام للمشاورات.
وقال اليدومى- فى تصريحات على صفحته الرسمية على الفيسبوك- ” أعضاء وفد الحكومة الشرعية فى الكويت.. الوطنية موقف.. كم أنتم عظماء. وكان اليدومى قد حذر منذ يومين من نهج المليشيات بإطالة أمد المشاورات لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية وطالب بضرورة الحسم فى مواجهة الحوثيين لإضعاف الدور الإيرانى فى اليمن والمنطقة خاصة بعد مرور 4 أسابيع من المشاورات بالكويت دون تحقيق تقدم يذكر.
وفى تطور آخر شهدت جبهات القتال بمديرية نهم شمال شرقى العاصمة اليمنية صنعاء المجاورة لمحافظة مأرب مواجهات عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة ومليشيات الحوثى وصالح منذ الليلة الماضية واستمرت فترة طويلة. وأوضحت مصادر المقاومة (المؤيدة للشرعية) أن المعارك دارت فى وادى ملح إثر محاولة المليشيات التقدم لمواقع القوات الشرعية ولكنها فشلت وتم صدها. وتسيطر قوات الجيش والمقاومة على أجزاء كبيرة من مديرية نهم التى تعد البوابة الشرقية للعاصمة منذ عدة أشهر، وتحاول المليشيات منذ ذلك الوقت استعادة هذه الأراضى، وازدادت محاولاتها منذ وقف إطلاق النار فى 11 أبريل الماضى وقد باءت هذه المحاولات بالفشل.
