تعرضت موظفة تنمية ألمانية للاختطاف في أحد شوارع العاصمة الأفغانية كابول اليوم الاثنين. وذكرت مصادر شرطية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن رجالاً مسلحين أخرجوا السيدة من سيارتها في حي قلعة فتح الله بكابول واختطفوها.
وذكرت مصادر حكومية أفغانية أن السيدة المخطوفة تعمل لدى المؤسسة لجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، بيد أن المؤسسة لم تؤكد صحة المعلومة. وذكرت مصادر من الخارجية الألمانية أن هناك مساع للكشف عن ملابسات الواقعة في أسرع وقت ممكن. ولم تعلن الوزارة حتى الآن تفاصيل عن تلك الواقعة، وقال متحدث باسم الوزارة: “صعوبة الوضع الأمني في أفغانستان أمر واضح للعيان”.
وقال موظف من المؤسسة رفض الإفصاح عن هويته في تصريحات لـ(د.ب.أ) إن مؤسسته تلقت تهديدات من مجهولين واتخذت إجراءات أمنية احترازية. وأضاف الموظف أن المؤسسة أرسلت العاملين غير الضروريين لقضاء عطلات خارج أفغانستان، كما يعمل باقي الموظفين في منازلهم منذ الأسبوع الماضي.
يذكر أن مواطنا ألمانيا كان يعمل لدى المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي تعرض للاختطاف على يد عناصر من طالبان في شمال أفغانستان في مايو الماضي، إلا أنه تمكن من الفرار من الأسر عقب ذلك بحوالي ستة أسابيع. كما لم يعثر حتى الآن على أثر لموظفة التنمية الهولندية التي اختطفت في كابول في يونيو الماضي.
ورغم حوادث الاختطاف الأخيرة، تعتزم الحكومة الألمانية مواصلة المساعدات التنموية في أفغانستان، حيث قالت متحدثة باسم الحكومة: “تعاونا التنموي مستمر”. وبحسب بيانات الحكومة الألمانية، يقيم في أفغانستان حالياً نحو 20 موظفاً يعملون في مجال التنمية. وكان عددهم يبلغ قبل بضعة أشهر نحو مأتي موظف. كما يعمل حالياً نحو 1700 موظف أفغاني لدى منظمات ألمانية تنموية.
