كشفت حالة رجل من أمريكا الجنوبية عانى طيلة 20 عاماً بسبب لدغة بعوضة؛ حيث أصيب بأحد الأمراض الخطيرة المنتشرة في المناطق الاستوائية والمعروف بـ”داء الفيل”.
وفي التفاصيل، نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريراً بينت فيه أن (رايموند) أصيب بمرض ليمفاوي، وهو عدوى طفيلية تشتهر باسم “داء الفيل” انتقلت إليه بعد لدغة واحدة من بعوضة، ومنذ ذلك الحين، تورمت ساقه اليسرى لتصبح كقدم الفيل وتتسبب في شلل تام عن الحركة.
الإصابة الناتجة تتميز بحدوث تورم شديد في الأطراف أو الأعضاء التناسلية؛ حيث يستهدف المرض النظام الليمفاوي بجسم الإنسان، وتحتاج اليرقات لمدة عام واحد حتى تنضج.
ويخضع رايموند حالياً، بحسب ما نقلت وكالة “روسيا اليوم”، للعلاج في ساو خوسيه ريو بريتو، ورغم أن الأطباء لم يستطيعوا في البداية لف الأدوات الطبية حول ساقه إلا أنهم تمكنوا لاحقاً من الحد من حجم التورم في غضون أسابيع قليلة من طلبه للعون أول مرة.
وتم تأكيد حالات إصابة بهذا المرض في إفريقيا وأميركا الوسطى والجنوبية وجنوب آسيا، وجزر المحيط الهادئ.
ورغم أن معظم الناس المصابين بمرض طفيلي، وفق التقرير، لا تتطور لديهم أي أعراض، إلا أنه يمكن للديدان إتلاف الكلى والغدد الليمفاوية حتى إن لم تظهر أي أعراض خارجية على المصاب.
ويستخدم الأطباء العقاقير الطاردة للديدان الطفيلية للتخلص منها في جسم المريض، لكن في حالات مثل رايموند تمتد المعركة مدى الحياة.
يعتبر مرض داء الفيل، والاسم الطبي له هو “داء الخيطيات اللمفاوية”، مرضاً استوائياً يحدث عندما تنتقل الطفيليات إلى الإنسان عن طريق البعوض.
ويتم وضع الطفيليات على جلد الشخص ومنه تدخل للجسم، ومن ثم تتجه إلى الأوعية اللمفاوية؛ حيث تتطور إلى ديدان بالغة.
وعادة ما تحدث هذه العدوى في مرحلة الطفولة، ولكن لا تحدث أي تشوهات حتى سن البلوغ، ويمكن أن يسبب المرض إعاقة دائمة.
