بدأ الفلسطينيون إحياء ذكرى النكبة الـ 68، التي تصادف يوم الأحد المقبل الـ15 من مايو، تحت شعار “يوم استقلالهم يوم نكبتنا”، من خلال فعاليات تشمل فلسطينيي الداخل، والضفة الغربية، وغزة، والشتات، فيما يحتفل الاحتلال الإسرائيلي بعيد الاستقلال.
وشارك آلاف من فلسطيني الأراضي المحتلة عام 1948 اليوم الجمعة في مسيرة في قرية سُبالة المهجّرة في النقب، وهي المرة الأولى التي تقام فيها المسيرة على أراضي النقب الفلسطيني التي أقيم مكانها كيبوتس شوفال.
وكان يسكن 150 ألف بدوي فلسطيني في النقب ومدينة بئر السبع هاجروا إلى الأردن وقطاع غزة والضفة الغربية ولم يبق منهم بعد حرب 1948 سوى 9400 فلسطيني، جمعتهم «إسرائيل» في منطقة أطلقت عليها اسم السياج.
وشهدت النكبة، تهجير نحو 760 ألف فلسطيني من أراضيهم مع قيام الكيان الإسرائيلي عام 1948.
ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بحق العودة، فيما من المقرر، السبت، أن تخرج مسيرة في قرية طيرة الكرمل جنوب حيفا التي بنيت على مكانها مدينة “طيرات هكرمل”.
وكانت الطيرة ذات منازل حجرية تقع على سفح جبل الكرمل وتحيط بها بساتين الزيتون واللوز. وكان عدد سكانها 6113 نسمة تقريبا، قبل ان تحتلها قوات “الهجاناه” اليهودية الاسرائيلية في 16 تموز 1948 بعدما قصفتها البحرية الاسرائيلية. وبنيت على أنقاضها مدينة طيرات هكرمل التي يسكنها نحو 19 الف يهودي، ولا يوجد فيها سكان عرب.
كما شهدت الأراضي المحتلة سواء الـ1948 أو الـ1968، دعوات للخروج بمسيرات تجاه الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ومواجهة قوات الاحتلال الأحد المقبل.
وأعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة 68 زكريا الأغا، في مؤتمر عقده، بغزة، عن فعاليات النكبة في جميع محافظات فلسطين ومخيمات الشتات.
وأشار إلى أن اللجنة الوطنية اعتمدت بالتعاون مع القوى الوطنية والإسلامية برنامجًا شاملًا، لإحياء الذكرى 68، تشمل مسيرتين مركزيتين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ولفت إلى ان مسيرة غزة ستنطلق، الأحد المقبل، الساعة 11 صباحًا من ميدان الجندي المجهول حتى الأمم المتحدة، تلقى في ختامها كلمات تؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني والتفافه حول قضية اللاجئين وحق العودة.
فيما ستنطلق مسيرة الضفة الغربية و مهرجانها المركزي يوم الثلاثاء الموافق 17/5/2016 و التي ستنطلق من أمام ضريح الراحل ياسر عرفات، و تنتهي عند ميدان ياسر عرفات، بمهرجان مركزي سيتم من خلاله تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني التي لا زال يعيشها، جراء تداعيات النكبة.
إلى ذلك، سيجري تنظيم مهرجانات مركزية في كل مخيمات لبنان وسوريا والاردن.