تمكنت شرطة جدة من تفكيك غموض مقتل امرأة صومالية نحرا في جدة بعد أن أبلغ زوج الضحية الشرطة بعثوره على زوجته منحورة في منزلهما.
وقامت الفرق الأمنية مباشرة بالتحرك إلى موقع الحادثة ميدانيا، وتم ضرب طوق أمني على مسرح الجريمة، بحضور المحققين وخبراء الأدلة الجنائية ورجال الطب الشرعي.
وتبين من التحقيقات الأولية أن المنزل يضم القتيلة وزوجها، ويتقاسم السكن معهما شقيقة القتيلة وزوجها الذي تغيب خلال التحقيقات، ما أثار الانتباه، واستمر غياب الرجل عدة أيام دون سبب معروف، وبسؤال زوجته عن غيابه المفاجئ أفادت بعدم علمها بالسبب أو موقع زوجها المتغيب، لكنها عادت وأكدت للمحققين حدوث خلاف بينه وبين القتيلة، التي طلبت منهما مغادرة المنزل فورا والبحث عن مسكن بديل.
وقالت زوجة المشتبه في أقوالها أنه لم يكن راغبا في الرحيل من المنزل، ودخل في مفاوضات مع القتيلة لإقناعها بالعدول عن قرارها بلا طائل.
واستطاعت الأجهزة الأمنية من ملاحقة المشتبه في عدة مواقع، وفقا للمعلومات التي أدلت بها المرأة، والتي شكلت صيدا ثمينا.
ونجحت وحدات متخصصة من شعبة التحريات والبحث الجنائي في التوصل إلى مخبئه وضبطه، غير أنه حاول الإنكار، مبررا غيابه بمحاولاته البحث عن مسكن بديل، إلا أنه انهار معترفا بجريمته بعدما حاصره رجال الأمن بالأسئلة والشواهد.
واعترف القاتل الصومالي بجريمته، مشيرا إلى أنه فضل إنهاء خلافاته مع شقيقة زوجته بالسكين، وقال في اعترافاته: “حاولت إقناعها بالعدول عن قرارها، لكنها رفضت، ولم أع بنفسي، إذ أمسكت يديها ولففتهما حول عنقها، ونحرتها بسكين المطبخ، وهربت من الموقع”