نعم إنه خبر عادي ،لكنه بطعم العذاب والقهر هو ذلك الخبر الذي بثته هيئة شؤون الأسرى والمحررين قبل عدة ايام ،ومفاده ، أن عدد الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي ارتفع إلى 7 أسرى وهم: سامي جنازرة، الذي يخوض إضرابا مفتوحا ضد اعتقاله الإداري منذ 66 يوما، وأديب مفارجة، الذي يخوض إضرابا مفتوحا ضد اعتقاله الإداري منذ 35 يوما، وفؤاد عاصي، الذي يخوض هو الآخر إضرابا مفتوحا ضد اعتقاله الإداري منذ 35 يوما، ومنصور موقدة الذي يخوض إضرابا عن الطعام والدواء منذ 20 يوما ضد سياسة الإهمال الطبي، ومهند محمد العزة الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 15 يوما ضد الإهمال الطبي، ومحمد عيسى القواسمي الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 13 يوما، رافضا النقل التعسفي إلى سجن «نفحة»، ومجدي صفوت ياسين، المضرب منذ 15 يوما، احتجاجا على اعتقاله، ويقبع في مركز تحقيق «بيتح تكفا». ربما نمر عليه مرور الكرام وربما لا يستوقفنا الخبر حتى لو كان يبث عبر الفضائيات المشغولة بتزييف الحقائق عن حلب ،لكنه في الحقيقة ،يكشف عذابات السجون ونضالات تسطر كل يوم لمناضلين شرفاء قدموا الغالي والنفيس من اجل فلسطين ومسارها النضالي ،الالاف من الاسرى في سجون الاحتلال ويتقدمهم القائد مروان البرغوثي وأحمد سعدات وغيرهما حيث تسجل القيود الرسمية لدى السلطة الفلسطينية أن 7000 اسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي، من بينهم 42 أسيرًا يقضون أكثر من 20 عاما، و 450 طفلا، و 68 إمرأة وفتاة، و 750 معتقلاً إداريًا، وستة نواب منتخبين في المجلس التشريعي الفلسطيني. ما يعرف بـ «معركة الأمعاء الخاوية»، والتي تعتبر الخطوة الأخطر والأقسى التي يلجأ إليها المعتقلون لما يترتب عليها من مخاطر جسيمة – جسدية ونفسية- على الأسرى وصلت في بعض الأحيان إلى استشهاد عدد منهم، بدءا بالشهيد عبد القادر أبو الفحم الذي استشهد بتاريخ 11/7/1970، خلال إضراب سجن عسقلان، وهو بذلك أول شهداء الحركة الأسيرة خلال الإضراب عن الطعام، ومروراً بالشهيد راسم حلاوة وعلي الجعفري واللذين استشهدا بتاريخ 24/7/1980 خلال إضراب سجن نفحة والقائمة تطول .. وهناك تجارب نضالية مماثلة أثبت فيها الاسرى إنتصارهم على الجلاد والسجان مما ساهم في تحويلها الى عقيدة نضالية ومنهم الأسير محمد أديب القيق (33 عامًا)،وعدنان خضر وسامر العيساوي وهم من الاسرى الذين افرج عنهم بعد معارك نضالية على قاعدة الامعاء الخاوية . المجد للاسرى المقاومين في سجون الاحتلال الصهيوني والخلود للذين ارتقوا منهم على درب الشهادة والحرية لبقية المعتقلين بمشيئة الله.