تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو على تجديد مسلحي المعارضة المعتدلة داخل سوريا، حيث تضخ بعدد جديد من المقاتلين، وذلك بعد هزيمة المعارضة المسلحة التي تدعمها واشنطن والمتمثلة في تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابي، وذلك بدعم روسي وإيراني وحزب الله.
وقد استجاب التحالف الغربي العسكري لهزيمة المعارضة المسلحة، وبدأ تجديد الحرب بالوكالة، حيث تم تجنيد وتدريب مرتزقة جدد بدعم من تركيا وإسرائيل والمملكة العربية السعودية، ويفر الآلاف من المقاتلين في ظل تدفق اللاجئين، بعد هلاك كل من داعش وجبهة النصرة.
في هذا الصدد، تستمر المعركة الحاسمة في حلب، حيث عبر آلاف الإرهابيين الحدود التركية السورية في أوائل شهر مايو، ومما لا شك فيه أنه سيتم نشرهم ضد الجيش السوري في حلب.
وحذر رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بأن أكثر من 5 آلاف متشدد آخر عبروا الحدود إلى المحافظات الشمالية الغربية من حلب وادلب عن طريق تركيا، مؤكدًا انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، وقد انتهك من قِبَل أطراف معينة.
تسهل تركيا مرور الإرهابيين من المعبر الحدودي مع سوريا، ولذلك اتهمت الحكومة السورية الغرب بالمساعدة في تصاعد النشاط الإرهابي وتسليح الإرهابيين، حيث تم التخطيط بعناية لتدفق الآلاف من المقاتلين، وقد سبقه نشر قوات خاصة أمريكية في سوريا أعطت المتمردين تدريبًا شبه عسكري، ويتصل المقاتلون الجدد في سوريا بشكل مباشر مع منظمة حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، وبشكل دائم مع الجيش الأمريكي.
أكدت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أكتوبر 205، أنها نشرت قوات خاصة أمريكية، تنطوي على 50 مستشار للعمليات الخاصة، والذين سيعملون بشكل مباشر كقوى مقاومة تقاتل داعش في شمال سوريا، لكنهم لن يشاركوا مباشرة في القتال.
وأكدت واشنطن في التطورات الأخيرة أن 250 من قواتها الخاصة مستعدة للانتشار، وكان ذلك في أبريل الماضي مع تدفق آلاف المجندين الجدد للمتمردين.
تحاول الولايات المتحدة نشر القوات الخاصة الأمريكية للتحالف مع المتمردين، ودمج صفوف كتائب تنظيم القاعدة التي تم نشرها مؤخرًا في شمال سوريا، التي ستحل محل التي هزمت من قِبَل الجيش السوري وحلفائه.