قرر عريس أردني أن يقتصر الحضور في غداء حفل زفافه على الأيتام فقط، دون حضوره هو شخصياً، أو دعوة أي شخص من عائلته أو من عائلة العروس.
كما أعلن العريس عن نيته إلغاء كل مظاهر الحفلات المتعارف عليها مجتمعياً، بداية من إرسال جاهة لطلب يد العروس، مروراً بإقامة حفل غنائي وزفة العريس، ونهاية بغداء حفل الزفاف الذي يدعى له أقارب وأصدقاء العروسين.
قرار الدكتور عليان زايد جاء خطوة منه لكسر العادات والتقاليد المحلية التي وصفها بـ “بروتوكولات لا تسمن ولا تغني من جوع”، حسب تعبيره.
وكتب زايد، الذي يتجهّز لزفافه، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” اليوم الثلاثاء “إنه بعد التشاور مع أقاربه وزوجته وأهل العروس، والأخذ بنصيحتهم، قررت أن يكون حفل الزفاف على سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم”.
وأشار العريس إلى أن القرارات التي اتخذها بالتوافق مع زوجته وعائلتيهما، كان أولها إقامة غذاء حفل الزفاف لـ50 من الأيتام الفقراء من أموال العروسين، يحضره الأيتام حصراً دون دعوة العروسين أو أهلهما أو سواهم.
ولم يكتف العريس بذلك، بل قرر أيضاً رفض قبول أي مبالغ أو هدايا مقدمة للعروسين، يطلق عليها المجتمع “النقوط”؛ لأن أبناء من سيدفع “النقوط” أولى من العروسين، علاوة على رغبته ألا يثقل كاهل أقاربه وأصدقائه بالتكاليف وزيادة المصاريف المالية.
وعن رأيه في حفلات الأعراس المقامة حالياً كتب على صفحته إن “أغلبية الذين يقيمون حفلات الزفاف، يتبعون التقاليد المكلفة، التي لا تزيد أو تنقص من قيمة العرس، وإنما اتباع لبروتوكولات لا تسمن ولا تغني من جوع”.
وأَمِل زايد بأن يكون إقدامه على هذه الخطوة “مثالاً يُحتذى للمقبلين على الزواج“.