- أهم الأخباراخترنا لكعالمي

ميانمار تطلب من أمريكا عدم التلفظ بـ«الروهينغا»

طلبت حكومة ميانمار من السفير الأمريكي لديها، عدم استخدام لفظ روهينغا لوصف مجموعة إثنية مسلمة تعاني تهميشاً، تعيش في البلاد منذ قرون.

ونصحت رئيسة أول حكومة ديمقراطية يتم انتخابها لميانمار منذ عام 1962 “داو أونغ سان سو كيي”، السفير الأمريكي لديها بعدم إظهار الاعتراف بهذه الجماعة بالتحديد، في حين تعترف بلادها بـ 135 مجموعة عرقية ضمن حدودها.

وأعلن الناطق الرسمي بإسم الحكومة، المسؤول في وزارة الخارجية “يو كياو زاي يا”، أنه يرفض إطلاق هذا إسم روهينغا على الجماعة لأن حكومته لا تعترف بهم كمواطنين، كسابقتها من الحكومات العسكرية، حسبما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” على لسانه: “موقفنا هو أن استخدام هذا اللفظ المثير للجدل لا يدعم المصلحة الوطنية”.

الروهينغا في ميانمار، مسلمون في أرض بوذية أساساً، محرومون من الحقوق الأساسية، بما في ذلك حق المواطنة، وحرية العبادة، والتعليم، والزواج وحرية التنقل، ويعيش منهم الآن أكثر من 100 ألف ممن هجروا من منازلهم بالقوة عام 2012 في مخيمات إعادة التوطين، في حين هرب الكثير منهم عبر رحلات بحرية خطرة.

هذا الموقف لا يعطي بشائر خير للروهينغا أو لناشطي حقوق الإنسان الذين أملوا بأن تتحفظ، أونغ سان سو كيي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، على السياسات العنصرية التي همشت الروهينغيا وأجبرت العديد منهم على الهروب.

وتحمل أونغ كيي منصب مستشار الدولة ووزير الخارجية، لأن الدستور العسكري يمنع وجود منصب رئيس، إلا أنها الرئيسة الحقيقية للبلاد في الواقع، التي استلمت حكومتها الجديدة موقعها في مارس الماضي.

من جانبه قال القائد الاجتماعي للروهينغا في ولاية راكاين يو أونغ وين: “هي لا تتحدث بشيء بخصوص شعب الروهينغا في ميانمار ولا عن حقوقهم في ممارسة الطقوس الدينية أو التعليم والرعاية الصحية”، مضيفاً: “بما أنها حائزة على جائزة نوبل للسلام، لماذا تستمر في الصمت؟”، فيما يرفض العديد من القوميين البوذيين اسم الروهينغا ويطلقون عليهم اسم البنغاليين، في إشارة منهم إلى أنهم متطفلون من بنغلادش، وهو موقف تبنته الحكومة العسكرية السابقة.

بينما أكدت سفارة الولايات المتحدة بأن السفير الذي وصل حديثاً “سكوت أي مارسيل” قد التقى “أونغ سان سو كيي” لكنه لم يعلّق على طروحات حكومتها.

وأثارت السفارة الأمريكية مؤخراً انتقادات لاستخدامها كلمة روهينغا في تصريح لها عبّر عن تعازيها لموت ما لا يقل عن 20 شخص في حادثة انقلاب قارب في 19 نيسان قرب شاطئ راكاين، ليحتج البوذيين القوميين وينظموا مظاهرة خارج السفارة الأمريكية في يانغون.

ورد مارسيل في مؤتمر صحفي عقد في 28 نيسان قائلاً بأنها ممارسة قياسية حول العالم أن يعطى أي مجتمع الحق بأن يسمي نفسه كما يريد، مضيفاً: “بشكل طبيعي، عندما يحدث ذلك، سوف نطلق عليهم الإسم الذي يرغبون به، إنه ليس قراراً سياسياً، إنه تصرف طبيعي فحسب”.

ليأتي قرار أونغ سان سوو كيي لإثارة القضية مع مارسيل في اليوم الذي يلي تصريحه كان تنازلاً واضحاً للمتشددين وسط ترحيب من قبل الرابطة القومية لحماية العرق والدين، المعروفة باسم “ما با ثا”.

وصرّح زعيم الجماعة “يو ثاو بار كا” لا نريد هذه الكلمة لأنهم ليسوا من قوميتنا، والآن أقرأ في الأخبار بأن وزيرة الخارجية توافقنا الرأي، هذا جيد حقاً، في البداية اعتقدت أن الحكومة الجديدة ستكون عديمة الفائدة بخصوص هذه القضية”.

على صعيد متصل، قال نائب مدير قسم قارة آسيا في منظمة هيومن رايتس ووتش “فيل روبرتسون”: “إنه من المفزع أن الحكومة الجديدة بقيادة الرابطة الوطنية الديمقراطية تستمر بجهدها في الإتجاه الخاطئ بأن تضع لغة ديبلوماسيي يانغون حول الروهينغا تحت الرقابة”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى