الدراما السورية تتحدى الحرب بـ 30 مسلسلاً
“من رحم المعاناة يولد الإبداع”، يؤمن صناع الدراما في سوريا بهذه العبارة؛ فعلى الرغم من أصوات الرصاص ودويّ القنابل، يواصل المبدعون العمل من أجل اللحاق بموسم دراما رمضان 2016، إيمانًا منهم بمبدأ “من خلال الفن يعبر المبدع عن قضايا وطنه ويرصد بالكاميرا معاناة بلاده”.
الغريب والمدهش، أن ارتباك المشهد السياسي في دمشق قابله وجود عدد كبير جداً من الأعمال الدرامية هذا العام، قد يصل إلى 30 عملًا تقريبًا، ما يؤكد أن هناك تحديًا للواقع الصعب الذي يعيشه الناس في حلب ودمشق وكل شبر في سوريا.
مسلسلات جاهزة للعرض
يأتي على رأس الأعمال الجاهزة للعرض مسلسل “نبتدي منين الحكاية”، كتابة فادي قوشقجي وإخراج سيف السبيعي، وبطولة الفنان الكبير غسان مسعود وسلافة معمار.
وكما بات الجزء الثالث من مسلسل “أهل الغرام”، جاهزًا للعرض، إلى جانب “مذنبون وأبرياء”، وهو من تأليف عبدالحميد العنزي، وسيناريو وحوار باسل خليل، ويدور حول الصراع بين مافيا تجارة المخدرات وإدارة مكافحة المخدرات.
ومن الأعمال الجاهزة أيضا “صدر الباز”، وهي منطقة في دمشق، ويرصد الصراع بين الخير والشر. ومسلسل “الخان”، الذي تم النتهاء من تصويره بالكامل، وهو من تأليف مروان قاووق، وإخراج محمد معروف.
أما العمل السادس الذي تم الانتهاء من تصويره، فيحمل عنوان “نحن لها”، وتدور أحداثه في إطار كوميدي، حول فريق يطارد مرتكبي الجرائم، ويسعى لاكتشاف الحقائق، ولكن بأسلوب ساخر.
أعمال سورية جار تصويرها
تحت أصوات الرصاص وبكاء الصغار، يواصل صناع الدراما التحضير للأعمال الجديدة، أبرزها مسلسل “خاتون”، وتعني هذه الكلمة بالتركية المرأة الشريفة، ويشارك في بطولته الفنان اللبناني يوسف الخال، الذي أكد أنه لم يتردد في السفر إلى سوريا، رغم أحداث الحرب الدائرة حاليًا، وذلك لإيمانه بأن الفن رسالة.
وتضم قائمة الأعمال قيد التصوير، مسلسلات كثيرة، منها “الطواريد” تأليف مازن طه، و”رنين الصمت”، و”مدرسة الحب”، و”لست جارية” وهو من تأليف فتح الله عمر وإخراج ناجي طعمي، و”جدار هش”، تأليف يحيى بيازي وزكي مارديني.
أمام هذا الزخم، فإن الدراما السورية حاضرة على الشاشات وتتحدى نظيرتها المصرية؛ حيث يقترب كم الأعمال التي تم إنتاجها في سوريا -التي تعاني ويلات الأزمة التي تعصف بها منذ قرابة 5 أعوام- من الأعمال المصرية التي تعيش ظرفًا سياسيًا مستقرًا إلى حد كبير.