بعد أن أصبح “زيكا” هو الفيروس الأشهر في العالم هذه الأيام، والذي انتشر بسرعة البرق، أعلنت السلطات الصحية الإسبانية، عن تسجيلها أول حالة لجنين مصاب بمرض صغر حجم الرأس بعد أن أصيبت امرأة حامل بالفيروس.
وكانت إسبانيا قد سجلت إصابة 13 امرأة حامل بالفيروس أثناء السفر للخارج لكن لم يعرف إن كانت ظهرت أعراض التلف الدماغي في أجنة الأخريات.
وفي فبراير الماضي أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية بسبب المرض.
ورغم أنه من المعروف أن عشرات الأشخاص في إسبانيا وأوروبا أصيبوا بالفيروس لأسباب منها عادة قضاء بعض الوقت في الدول التي تفشى فيها الفيروس فإنه لم تظهر سوى حالات قليلة لأطفال بدت عليهم أعراض صغر حجم الرأس نتيجة لذلك في المنطقة.
وقالت سلطات الصحة في إقليم قطالونيا شمال إسبانيا في بيان أمس الخميس “أصيبت امرأة (حامل) بفيروس زيكا وحمى الدنج ويبدو أن الجنين ظهرت عليه عدة تشوهات.”
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن المرأة التي أتمت الأسبوع العشرين من حملها قررت الاحتفاظ بالطفل.
وتجري أبحاث حاليا لتحديد علاقة فيروس زيكا باضطراب عصبي خطر، فضلا عن الشبهات في تسبب الفيروس بتشوهات خلقية، ولا يتوفر حاليا أي علاج أو لقاح ضد هذا الفيروس الذي يشتبه أيضا في أنه يتسبب بمتلازمة غيان باريه (إس جي بي) وهو مرض عصبي.
وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من مواصلة فيروس زيكا انتشاره “بسرعة فائقة” في القارة الأميركية مع 3 إلى 4 ملايين إصابة به متوقعة للعام 2016.
وينتمي زيكا إلى سلالة الفيروسات المصفرة التي تضم حمى الضنك وشيكونغونيا الناجمة عن لسعات بعوض من النوع عينه.
وقد يستغرق وضع لقاح مناسب عدة سنوات، بحسب ما صرح رئيس المركز الأمريكي للحساسيات والأمراض المعدية الذي كشف أيضا أن بعض المقاربات تعد واعدة في هذا المجال.