في مثل هذا اليوم عام 1931، ولدت الفنانة “ماجدة الصباحي”، صاحبة الصوت الرقيق والملامح الملائكية، فنانة هدوءها جعلها ترتبط بتقديم أدوار المراهقة، التي تقع في الحب لأول مرة، وربما قصة الحب الأولى في حياتها وهي ابنة الـ14 عامًا، وهو ما هيأها لتقديم هذه الأدوار ببراعة.
وروت “ماجدة” تفاصيل هذه القصة بنفسها، مؤكدة أنها كأي فتاة كان لها أحلام كثيرة، دارت كلها حول فارس أحلام له قامة طويلة وبنية من فولاذ، وسرعان ما تمثل لها هذا الفارس في صديق شقيقها في كلية البوليس، قائلة: “كان يجيء عندنا فأترقب أن يفتح باب حجرة أخي صدفة لأختلس إليه نظرة، وكنت أعرف موعد قدومه فافتح له الباب ليقول لي «سعيدة» ويصافحني أحيانًا ثم يتركني ارتجف من لمس يده، وتحدثنا خلسة مرة واحدة فقط اتفقنا خلالها على الزواج”.
وتقدم الشاب لخطبتها من أسرتها والتي لم ترحب بذلك، لأن شقيقتها الكبرى لم تكن تزوجت بعد، وهي عائلة تلتزم بالعادات والتقاليد، كما أنها صغيرة لا تصلح للزواج برأيهم، فأصابتها نوبة “كسوف”، على حد تعبيرها، ولزمت حجرتها شهرًا لا تجرؤ على مواجهة أحد.
وحينما خرجت “ماجدة” من حجرتها كان العريس قد طار، ولم يعرف شقيقها بعد ذلك بسر الاتفاق الذي كان بينها وبين صديقه.