سمحت الحكومة السعودية اليوم الخميس بعودة مجموعة «بن لادن» إلى المنافسة على العقود الحكومية بعد ام رفعت الحظر عنها مما أدى الى تعافى المؤشر الرئيس للبورصة من أدنى مستوى في أسبوعين.
وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أمر في سبتمبر الماضي بمنع مجموعة «بن لادن» من المنافسة على العقود الحكومية بعد حادث سقوط رافعة في الحرم المكي أودى بحياة 107 أشخاص.
وقال مسؤول كبير بالمجموعة إن الشركة تسلمت مرسوما ملكيا يقضي بالسماح لها بالتقدم بعروض تنفيذ المشروعات الحكومية مرة أخرى ورفع حظر السفر الذي فُرض على كبار مديريها في أعقاب كارثة الحرم المكي.
وعلى إثرها ارتفعت أسهم البنوك السعودية، كون مجموعة «بن لادن» مثقلة بديون من المصارف المحلية وعودتها إلى المنافسة على العقود الحكومية قد يخفف الضغط على الشركة.
وجاءت أسهم البنك الأهلي التجاري ومصرف الراجحي بين أكبر الرابحين في السوق وصعدت قيمة السهم 1.6% و1.3% على التوالي.
وقال مازن السديري من شركة «الاستثمار كابيتال» في الرياض: «بن لادن من كبار المقترضين وكانت المخاوف المتعلقة بالشركة تضغط على القطاع المصرفي».
وارتفع مؤشر قطاع البنوك الذي يمثل نحو ثلث إجمالي القيمة السوقية للبورصة 1.3%.
وامتنعت «بن لادن»، وهي إحدى كبرى شركات البناء في الشرق الأوسط، عن التعليق علنا على موقفها المالي، لكن مصرفيين ببنوك تجارية في الخليج رجحوا أن تكون المجموعة مدينة لبنوك محلية وعالمية بديون تقارب في مجملها نحو 30 مليار دولار.
وأظهرت بيانات من البنك المركزي أن قطاع البناء والتشييد يشكل 7.9% من إجمالي حجم قروض البنوك السعودية.
وصعد المؤشر الرئيس للبورصة السعودية بنسبة 1.1% مسجلا أول مكاسبه في 6 جلسات ليقلص خسائره، التي تكبدها منذ وصوله لأعلى مستوى في 16 أسبوعا.
ووجدت السوق دعما أيضا في قطاع البتروكيماويات، ثاني أكبر القطاعات في البورصة، بعد البنوك. وارتفع مؤشر شركات البتروكيماويات بنسبة 2.4% مع ارتفاع أسعار النفط في البورصات العالمية.
وفي القاهرة، صعد المؤشر الرئيس للبورصة بنسبة 1.4%، ليرتفع من أدنى مستوياته في 3 أسابيع بدعم من أسهم الاتصالات، التي ساهمت في وقف موجة الخسائر التي تكبدتها السوق على مدى 4 جلسات.
ويشار هنا إلى أن بورصات أخرى في الخليج كانت مغلقة اليوم الخميس في عطلة دينية.