اخترنا لكالأخبار

دمشق تتهم تركيا بمساعدة الإرهابيين فى تهريب آثارها

تتهم دمشق السلطات التركية بمساعدة الإرهابيين فى نقل الآثار الثقافية السورية عبر الحدود مع تركيا ،حسب ما قال وزير الآثار والثقافة السوري، عصام خليل.

وقال خليل، في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية، اليوم الخميس ، أثناء زيارة له إلى مدينة تدمر: « تقوم المجموعات الإرهابية بنهب الآثار الثقافية السورية وبيعها، بمساعدة دولة أردوغان، في الأسواق السوداء. إن حكومة أردوغان متورطة في دعم الإرهابيين، وسرق النفط ونهب الآثار الثقافية، وهي تساعد الإرهابيين في نقل الآثار الثقافية إلى الخارج».

وأشار خليل إلى أن الحكومة السورية اتخذت إجراءات وقائية مناسبة وقامت بإجلاء الجزء الأكبر من التحف الثمينة وأخفتها في مكان آمن.

لكنه أضاف في الوقت ذاته: «هذا لا يعني أننا تمكننا من الاحتفاظ بجميع التحف ومنع أعمال نهب الآثار التاريخية، وهناك تحف لم نستطع إجلاءها».

وشدد الوزير السوري على أن المسؤولية عن ذلك يتحملها المجتمع الدولي كله، لا سيما أن الأمم المتحدة تبنت قرارا يقضي بحظر الاتجار بالتحف التاريخية، التي تمت سرقتها من سوريا والعراق.

وأشار خليل إلى أن حكومة أردوغان تواصل، بصرف النظر عن هذا القرار، مساعدة الإرهابيين في سرقة الآثار الثقافية السورية والاتجار بها.

من جانب آخر، أكد عصام خليل أن دمشق تتطلع للتعاون مع الخبراء الروس في عملية إعادة إعمار مدينة تدمر التاريخية وترميم آثارها، معتبراً روسيا «شريكا في النصر» على مسلحي تنظيم «داعش» وإخراجهم من المدينة.

وقال خليل: «نتطلع لمشاركة الجانب الروسي في هذه العملية لأنهم شركاء في النصر ويجب أن يكونوا شركاء في الترميم».

وأوضح خليل أنه يتم في المرحلة الراهنة «رصد الأضرار وتقديرها»، مضيفا أن السلطات السورية ستعمل لاحقا «على وضع خطة وطنية لإعادة الإعمار في ضوء حقائق ومعطيات الوضع الراهن».

وتابع وزير الآثار : «وحينها سنكون سعداء بأي مساندة يقدمها لنا العالم لنتمكن من إعادة تدمر لما كانت عليه، وبالتأكيد ستكون مساهمة الأصدقاء الروس موضع اعتزاز كبير وسعادة لأننا نريد أن تكون حجم الشراكة الاستراتيجية في جميع مناحي التواصل الفكري والثقافي وغيرها هي مستوى العلاقات السياسية المميزة بين البلدين».

ورأى خليل أنه لا يمكن حاليا توقع مدى زمني محدد للانتهاء من عملية إعادة الإعمار، طالما لم يتم رصد الأضرار بشكل دقيق بعد.

وتوقع الخبراء أن تستغرق أعمال ترميم تدمر قرابة 5 سنوات، بينما تشير التقديرات الأولية إلى أن نحو 80 بالمائة من الجزء الأثري من المدينة ما زال قائما.

وكان الجيش السوري، استعاد في 27 مارس الماضي، كامل السيطرة على تدمر وحررها من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي دمر عدداً من المعابد والمعالم الأثرية أثناء سيطرته على المدينة، منذ مايو 2015، بحجة أنها تمثل ثقافة وثنية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى