يخطط رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو للتنحي عن منصبه هذا الشهر بعد أن خسر معركة صراع قوي مع رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في أجواء أفقدت الليرة التركية 5% وكبدت السوق المالي في تركيا خسارة كبيرة.
هذه المعلومات نقلتها شبكة بلومبيرغ الاقتصادية في وقت متأخر من مساء الأربعاء، عن مصدر وصفته بأنه على دراية بالأمور، وتحديدا بتفاصيل ما جرى التكتم عليه من نتائج اجتماع مكتوم مطول جرى مساء الأربعاء في أنقرة بين أردوغان وأوغلو.
وأضاف المصدر أن حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أوغلو سيجري خلال 15 يوما تقريبا انتخاب رئاسة جديدة لن يترشح لها أوغلو.
وتصف بلومبيرغ معركة صراع القوة بين رئيس الجمهورية ورئيس وزرائه بأنها هزت الثقة بالاقتصاد التركي وافقدت الليرة التركية قرابة الخمسة % وهي أكبر نسبة هبوط لها منذ 2008.
وقالت بلومبيرغ إن أوغلو سيعقد مؤتمرا صحفيا في الحادية عشرة من صباح اليوم الخميس، ليعلن قراره بالانسحاب في سياقات يدعو فيها حزبه لمؤتمر عام طارئ من أجل انتخاب رئاسة لن يترشح لها.
وكان مناهضو أوغلو في الحزب سحبوا منه قبل أسبوعين سلطة تعيين قيادت فروع الحزب، كجزء من سلسلة مواجهات تنافسية بينه وبين أردوغان، وأن اجتماع مساء الأربعاء لم ينجح بتسوية صراع النفوذ بينهما، ما انتهى بانسحاب أوغلو من السلطة.